ميناء الناظور يفتح آفاقًا جديدة للتجارة في غرب المتوسط
من المتوقع أن يلعب ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد دورًا مهمًا في تخفيف الازدحام في موانئ غرب المتوسط، بمجرد دخوله حيز التشغيل بحلول نهاية عام 2024.
وفقًا لتقرير حديث من منصة “Fitch Solutions”، سيكون الميناء جاذبًا لشركات النقل البحري التي تبحث عن بدائل للموانئ المزدحمة، خاصة تلك التي تأثرت بإعادة توجيه السفن بسبب أزمة البحر الأحمر.
التقرير أوضح أن حركة الملاحة البحرية في منطقة شرق المتوسط تعتمد بشكل متزايد على مراكز غرب المتوسط، نظرًا للتحويلات المستمرة للسفن وارتفاع الطلب على خدمات النقل البحري متعدد الوسائط في هذه المناطق.
وفقًا لنائب المدير العام لميناء طنجة المتوسط، من المتوقع أن تتجاوز طاقة الميناء الإسمية لهذا العام 9 ملايين حاوية نمطية (TEUs).
ومن المتوقع أن يحقق ميناء الناظور غرب المتوسط تطورًا إيجابيًا على المدى المتوسط، بتوفير سعة إضافية تخفف من الضغط على الموانئ الأخرى في المنطقة.
يقع ميناء الناظور غرب المتوسط على بعد حوالي 300 كيلومتر غرب مضيق جبل طارق، وسيضم محطة حاويات بسعة 3 ملايين حاوية نمطية (TEU).
كما سيقدم الميناء خدمات لمعالجة وتعبئة وتخزين الهيدروكربونات والسلع السائبة مثل الفحم، مما يجعله مركزًا استراتيجيًا مهمًا في المنطقة.
ويتوقع تقرير “Fitch Solutions” أن تظهر شركات النقل البحري الكبرى اهتمامًا كبيرًا بميناء الناظور الجديد، نظرًا لإمكانيته كبديل للموانئ المزدحمة وتخفيف الاضطرابات الناجمة عن أزمة البحر الأحمر، التي من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة.
وأخيرًا، أشار التقرير إلى أن مشروع بناء محطة للغاز الطبيعي المسال العائم في ميناء الناظور غرب المتوسط سيعزز مكانة الميناء بشكل كبير، حيث ستربط المحطة بين حقول الغاز المحلية والميناء، مما يساهم في تعزيز قدرة الميناء على استقبال الشحنات وتخفيف الضغط على الموانئ الأخرى في المنطقة.