الأخبارتكنولوجيا

مركبة “ستارلاينر”..رحلة مليئة بالعقبات والنهاية غير مؤكدة

انطلقت مركبة “ستارلاينر” الفضائية التابعة لشركة “بوينغ” حاملة على متنها رائدي فضاء أمريكيين، سونيتا ويليامز وباري ويلمور، في رحلة تاريخية كان من المفترض أن تجعلها أول مركبة أمريكية مأهولة تُقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية منذ عام 2011.

لكن سرعان ما تحولت هذه الرحلة إلى كابوس، حيث واجهت المركبة العديد من الأعطال الفنية منذ لحظة إطلاقها، ما أدى إلى تأجيل مهمتها لعدة مرات قبل أن تتمكن أخيرًا من الالتحام بمحطة الفضاء الدولية.

واجهت “ستارلاينر” سلسلة من المشكلات منذ بدايتها، بدءًا من تأجيل إطلاقها بسبب عيوب في صمامات الأكسجين، مرورًا بتسرب غاز الهيليوم، وصولًا إلى عطل في محركات نظام التحكم النفاث.

وتمكن رواد الفضاء من حل بعض هذه المشكلات، لكن البعض الآخر ظل قائمًا، مما أجبر وكالة “ناسا” على تمديد مدة رحلة الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية، بينما تبحث “بوينغ” عن حلول جذرية لمعالجة هذه الأعطال.

مع تزايد المخاوف بشأن سلامة “ستارلاينر”، تُطرح تساؤلات حول مصير رواد الفضاء وعودتهم إلى الأرض.

وتشير بعض التقارير إلى أن وكالة “ناسا” تفكر في استخدام مركبة “دراغون” التابعة لشركة “سبايس إكس” لإعادة رواد الفضاء، بينما لم تُصدر “بوينغ” أي تصريحات رسمية حول خططها المستقبلية للمركبة.

تُقدر تكلفة تطوير “ستارلاينر” بمليارات الدولارات، ما يجعل فشلها ضربة قاسية لشركة “بوينغ” ووكالة “ناسا”.

ويرجح بعض الخبراء أن هذه المشكلات قد تُنهي مسيرة هذه المركبة بشكل نهائي، خاصةً مع وجود بدائل أكثر موثوقية مثل “دراغون”.

أظهرت رحلة “ستارلاينر” الفضائية مدى تعقيدات السفر إلى الفضاء وضرورة إجراء اختبارات شاملة لضمان سلامة رواد الفضاء.

وتُعد هذه الرحلة درسًا هامًا لكل من “ناسا” و”بوينغ” لتوخي المزيد من الحذر والدقة في تصميم وتصنيع المركبات الفضائية المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى