المغرب يصبح ساحة جديدة للنصب الإلكتروني في مجال العملات الرقمية
يشهد المغرب، كغيرها من الدول، تزايدًا في حالات النصب الإلكتروني، خصوصًا في مجال العملات الرقمية ، و أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدًا حقيقيًا للمستثمرين والمواطنين على حد سواء، مستغلةً التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت.
باتت ظاهرة النصب الإلكتروني تُلقي بظلالها على عالمنا الرقمي، مستغلةً التطورات التكنولوجية الهائلة، خاصةً مع ازدياد شعبية العملات الرقمية.
و في الآونة الأخيرة، تفجرت قضية نصب واحتيال عبر عملة رقمية تُدعى “وان كوين”، والتي ينتظر أن تبدأ المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع النظر فيها قريبًا.
و تُعد هذه القضية واحدة من أشهر حالات النصب في العملات الرقمية، حيث استطاع المحتالون إقناع ضحاياهم بالاستثمار في عملة رقمية وهمية.
وتأتي قضية “وان كوين” لتُجسد هذه المخاطر، حيثُ يُتهم شخصٌ بالنصب على مواطنين من خلال إيهامهم بالاستثمار في عملة رقمية وهمية.
و تعيد قضية نصب واحتيال عبر العملة الرقمية “وان كوين” إلى الواجهة، ظاهرة النصب الإلكتروني المتزايدة في ظل التطور التكنولوجي ، وتنتظر المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع النظر في هذه القضية، التي تُعدّ “وان كوين” واحدة من أشهر العملات الرقمية المُستخدمة في عمليات النصب.
تُعدّ مؤسسة “وان كوين” الملقبة بـ “ملكة العملات الرقمية” روجا إغناتوفا، متهمة بالمشاركة في عملية احتيال ضخمة على الضحايا بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار.
يُؤكد خبير قانوني ، الذي ينوب عن أحد ضحايا عملية النصب، أن هذا النوع من الجرائم يُستغلّ “العقول الضعيفة” من خلال وعود الثراء الفاحش والسريع.
و يُشير إلى أن مجال العملات الرقمية، كونه مجالًا جديدًا ومتطورًا، يُعدّ أرضًا خصبة للنصب والاحتيال.
و تعتمد عمليات النصب في هذا المجال على إيهام الضحايا بإمكانية الثراء الفاحش من خلال شراء العملة الرقمية قبل طرحها للتداول، عبر منصات وهمية غالباً ما تنتهي بالإفلاس بعد الاستيلاء على أموال الضحايا.
يُدفع طمع الضحايا في الاستثمار بمبالغ كبيرة، تبعاً لعمليات التسويق المُضللة التي تُوعدهم بتضاعف الأموال. إلا أن سرعة انهيار قيمة العملات الرقمية الوهمية بعد طرحها للتداول، تُلحق خسائر فادحة بالضحايا.
و يُحذّر من مخاطر الاستثمار في هذا السوق، مُشدّداً على سرعة تطور أساليب النصب وصعوبة حصرها.
و يُؤكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر في الاستثمار في العملات الرقمية، خاصةً في ظلّ غياب التنظيم الدولي والوطني لهذا المجال.
تُلقي قضية “وان كوين” الضوء على مخاطر النصب الإلكتروني المتزايدة في عالم العملات الرقمية، ممّا يتطلب وعيًا أكبر من قبل المستثمرين، وتنظيمًا فعالاً لهذا المجال لمنع وقوع مثل هذه الجرائم.
