جو بايدن: ترامب ورثني اقتصاداً مدمراً
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سجله الاقتصادي في مناظرته الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مشيرا إلى جهود إدارته في خلق فرص العمل، ومساعدة العائلات السود في مواجهة البطالة، ومكافحة التمييز في مجال الإسكان وقروض الطلاب.
تناول بايدن أيضا خفض أسعار الأدوية الموصوفة وتكاليف الأسر الأخرى، مشيرا إلى قوة سوق الأوراق المالية. لكنه أقر بشعور المواطنين بخيبة الأمل بسبب ارتفاع الأسعار، واعترف بأن التضخم “لا يزال يلحق بهم الأذى الشديد”.
واتهم بايدن منافسه ترامب بترك “اقتصادا منهارا”، مشيرا إلى الوضع الذي كانت عليه البلاد عند توليه الرئاسة، حيث كان الاقتصاد في حالة سقوط حر بسبب سوء التعامل مع الوباء، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 15 بالمئة.
من جانبه، ادعى ترامب أنه كان لديه “أعظم اقتصاد في تاريخ بلدنا”، مضيفا أن التضخم “يقتلنا بشكل مطلق”. رغم تراجع التضخم في الشهور الماضية، إلا أن الأسعار لا تزال تشكل عبئا خاصا على الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
خلال المناظرة، توقع كلا المرشحين أن تتحمل الأسر المزيد من الأعباء المالية إذا فاز الآخر بالبيت الأبيض. ادعى ترامب أن بايدن سيزيد الضرائب على الأسر، بينما رد بايدن بأن الناس سيشهدون ارتفاع تكاليفهم بسبب خطط ترامب لرفع الرسوم الجمركية على الواردات.
تعهد بايدن بعدم زيادة الضرائب على من يكسبون أقل من 400 ألف دولار، ودعا إلى سلسلة من الزيادات الضريبية على أصحاب الدخل الأعلى. فيما يريد ترامب فرض تعريفة جمركية بنسبة 10 بالمئة على جميع السلع، مع رسوم أعلى على المنتجات الصينية.
وقال ترامب إن الرسوم الجمركية التي سيقوم بفرضها لن تتسبب بارتفاع الأسعار، وأنها ستكون موجهة للدول التي كانت تستغل الولايات المتحدة مثل الصين، مما سيجبر الصين على دفع الكثير من الأموال وتقليل العجز المالي.
لم تتأخر تقييمات الصحف الأمريكية الكبرى للمناظرة الرئاسية الأولى، حيث وصفت أداء بايدن بأنه مهزوز، حيث تعثر في بعض الإجابات وبدا أقل ثقة في البعض الآخر.
شعر الديمقراطيون باليأس من أداء بايدن في المناظرة، حيث توقف في الإجابة عن بعض الأسئلة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشح الحزب.
هاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما “أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله”.
قبل المناظرة، كرس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في “معسكر للمناظرة” مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، مما يعكس أهمية المناظرة لحملته. ومع ذلك، لم ينعكس هذا التحضير على الأداء بحسب النقاد.
وبحسب استطلاع “سي إن إن”، فإن نسبة المراقبين الذين أشاروا إلى أن أداء ترامب كان أفضل بلغت حوالي 67 بالمئة مقابل 33 بالمئة قالوا إن أداء بايدن كان أفضل.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، اعترفت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن بايدن كان “بطيئا في البداية” لكنه برأيها “أنهى المناظرة بقوة”.