اقتصاد المغرب

انتشار مقلق لشركات التسويق الهرمي في المغرب و النساء الأكثر عرضة للخطر

تشهد المملكة المغربية انتشارًا مقلقًا لشركات التسويق الهرمي، والتي تُعرف أيضًا باسم “أعمال بونزي” أو “أعمال الاحتيال”.

و تُغري هذه الشركات الضحايا، غالباً من النساء، بوعود الثراء السريع من خلال بيع منتجات أو خدمات، مع التركيز على تجنيد المزيد من الأعضاء بدلاً من بيع المنتجات.

كما يُخفي هذا النموذج التجاري مخاطر جسيمة على المشاركين، حيث تُشير الإحصائيات إلى أن 99% من المشاركين في شركات التسويق الهرمي يخسرون المال.

و يعتمد نموذج عمل هذه الشركات بشكل أساسي على تجنيد أعضاء جدد بدلاً من بيع المنتجات.
كما تلجأ شركات التسويق الهرمي إلى ممارسات مضللة لجذب الضحايا، مثل المبالغة في فوائد المنتجات أو الخدمات، وإخفاء المخاطر الحقيقية للمشاركة.

و تُستغل شركات التسويق الهرمي حاجة الناس ورغباتهم في الثراء السريع، ممّا يُعرضهم لخسائر مالية كبيرة

و تُعدّ النساء أكثر عرضة للوقوع ضحية لشركات التسويق الهرمي لأسباب مختلفة، منها الضغوط المالية ، حيث تُعاني النساء من ضغوط مالية أكبر من الرجال، ممّا يجعلهن أكثر عرضة للوعود بفرص الثراء السريع.

و تُواجه النساء أيضا صعوبة في الحصول على فرص عمل مناسبة، ممّا يدفعهن للبحث عن بدائل مثل شركات التسويق الهرمي.

كما تُبني شركات التسويق الهرمي علاقات عاطفية مع الضحايا، ممّا يُؤثّر على قدرتهم على اتخاذ قرارات سليمة.

و لحماية نفسك من مخاطر شركات التسويق الهرمي، و قبل الانضمام إلى أي شركة، تأكد من إجراء بحث شامل عن الشركة ونموذج عملها.

و إذا بدت الوعود بالثراء السريع جيدة لدرجة يصعب تصديقها، فهي على الأرجح كذلك. و لا تدع أي شخص يُضغط عليك للانضمام إلى شركة أو شراء منتجاتها.

إنّ انتشار شركات التسويق الهرمي في المغرب يُشكل ظاهرة خطيرة تُهدّد اقتصاد البلاد وتُؤثّر سلبًا على حياة المواطنين، خاصةً النساء.

يجب على الجميع التعاون من أجل مكافحة هذه الظاهرة من خلال التوعية بمخاطرها والتبليغ عن أيّ نشاط مشبوه، كما يجب على الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون وحماية المواطنين من عمليات الاحتيال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى