المملكة تُسيطر على عرش إنتاج الحمضيات في إفريقيا
رغم التراجع المؤقت في صادرات البرتقال المغربي إلى بعض الأسواق الخارجية في العام الماضي، لا يزال المغرب يُثبت قدرته على البقاء في طليعة الدول المصدرة للحمضيات الطازجة على مستوى العالم.
و يُحظى البرتقال المغربي بشعبية كبيرة في الأسواق الأوروبية والأمريكية، حيث يُعد من أكثر الأصناف طلباً لخصائصه المميزة من حيث الطعم والجودة.
يُعد المغرب من الدول الرئيسية المنتجة للحمضيات في إفريقيا، إلى جانب جنوب إفريقياالمملكة تُسيطر على عرش إنتاج الحمضيات في إفريقيا ومصر، حيث حقق نجاحات ملحوظة في هذا المجال داخل القارة.
يُواجه المغرب منافسة قوية من قبل دول إفريقية أخرى في إنتاج وتصدير الحمضيات الطازجة إلى أوروبا، ممّا يتطلب جهوداً مستمرة للحفاظ على مكانة المملكة الريادية في هذا المجال.
يُعد المغرب منافساً قوياً في أسواق الحمضيات، خاصةً في غرب إفريقيا، حيث يحتل المرتبة الثالثة في إنتاج البرتقال على مستوى القارة.
بلغت ذروة تصدير البرتقال المغربي في عام 2017، عندما صدر المغرب أكثر من 160 ألف طن من هذا المنتج إلى الأسواق الخارجية، واحتل المركز الثالث عشر عالميًا بين المصدرين في العام الماضي.
أكد روهان ماير، المدير التجاري لإفريقيا في شركة “Kallos Global”، الرائدة في تصدير الحمضيات من إفريقيا، على ازدياد الطلب على الحمضيات، مما أدى إلى زيادة المنافسة بين الدول المنتجة، والمغرب في مقدمتها.
تنظر الشركات العالمية إلى إفريقيا كسوق واحدة، لكن لكل دولة تحدياتها ومتطلباتها الخاصة.
رغم التحديات المتعلقة بالمدفوعات وتوافر النقد الأجنبي في إفريقيا، فإن الطلب على أصناف الحمضيات قد ازداد، مما يُعد أمرًا إيجابيًا ومشجعًا على النمو في هذا المجال.
يُراهن المغرب على جودة منتجاته الحمضية ومواكبة متطلبات الأسواق العالمية للحفاظ على مكانته الريادية في هذا القطاع وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
يُواجه المغرب تحديات في مجال تصدير الحمضيات، لكنه يُحافظ على قدرته على المنافسة في الأسواق العالمية بفضل جودة منتجاته وخبرته في هذا المجال. كما تُشير المؤشرات إلى ازدياد الطلب على الحمضيات، مما يُفتح آفاقاً واسعة للنمو في هذا القطاع الحيوي.