يواجه المغرب أزمة جفاف غير مسبوقة، حيث لم تشهد المملكة ست سنوات متتالية من الجفاف، ولأول مرة في تاريخها تتجاوز درجات الحرارة 1.8 درجة مئوية مقارنة بالسنوات الماضية، مما أدى إلى فقدان 1.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا بسبب التبخر.
وأوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم 25 يونيو 2024، أن قلة تساقط الثلوج هذا العام، حيث لم تتجاوز 4500 كيلومتر مربع مقارنة بـ 36 ألف كيلومتر مربع في السنة الماضية .
و قد أثرت بشكل كبير على تلبية الحاجيات المائية في بعض المناطق، خاصة فيما يتعلق بتطعيم الفرشة المائية، مما يمثل إشكالًا حقيقيًا.
وللتغلب على هذه الأزمة، أعلنت الحكومة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، عن تقليص مدة إنجاز 18 سدًا كبيرًا مبرمجًا من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وذلك لضمان تخزين المياه في هذه السدود في حال هطول الأمطار أو وجود فيضانات، لتوفير احتياجات الري لثلاث إلى أربع سنوات.
وذكر الوزير أن سد مداز في إقليم صفرو قد بدأ بالفعل في تخزين المياه، مما سيكون له تأثير إيجابي على فرشة سايس التي تعاني من استنزاف.
وتُعدّ هذه الإجراءات الحكومية ضرورية لضمان الأمن المائي في المغرب والتخفيف من آثار الجفاف على مختلف القطاعات، خاصةً القطاع الفلاحي.
