الجواهري يجدد دعوته للحد من “الكاش” ويُراهن على “الدرهم الإلكتروني” لمكافحة أزمة السيولة
أعلن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، عن عمل البنك على دراسة إمكانية طرح “الدرهم الإلكتروني” بهدف الحد من تداول الكاش وتعزيز الشمول المالي.
وأوضح الجواهري أن البنك شكل لجنة منذ أكثر من سنة لدراسة هذا الموضوع، وأن الخطوة الأولى تتمثل في تحديد الهدف من طرح هذه العملة، سواء كان محاربة تداول الكاش أو الشمول المالي أو غيرهما.
وأشار إلى أن بنك المغرب قام بتجربة داخلية، كما تم عرض تجربة من الناحية التقنية، متعلقة بالتعامل بـ “الدرهم الإلكتروني”.
وأكد أن طرح المشروع يتم على المستويين المتوسط والبعيد، خاصة وأن الأمر يعتمد على تطوير الموارد البشرية.
وأشاد الجواهري بالفوائد المتعددة للتعامل الإلكتروني، مثل السرعة وانخفاض التكلفة وانعدام الرسوم، مشيراً إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الدول التي تبنت هذا النظام.
ولفت الانتباه إلى أن تداول الكاش داخل الأسواق الوطنية يعتبر من أهم الإشكالات التي يحاول بنك المغرب تجاوزها، حيث بلغت قيمة تداول الكاش في المغرب أكثر من 430 مليار درهم، أي ما يعادل 30% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم مرتفع على المستوى العالمي.
وأكد الجواهري على ضرورة الحد من تداول الكاش لتعزيز الشفافية ومكافحة التهرب الضريبي والجرائم المالية.
وفيما يتعلق بقرار الحكومة رفع الدعم عن غاز البوتان، أشاد الجواهري بهذه الخطوة، معتبراً أن الأسر ليست وحدها من تحصل على الدعم، وإنما توجد بعض القطاعات من قبل الفلاحة وغيرها التي تستهلك هذا المنتوج بشكل جد كبير.
وأكد أن توقيت القرار مناسب، خاصة وأن يأتي بشكل تدريجي، مع مراعاة وضعية الأسر الفقيرة وتقديم الدعم الاجتماعي لها.
كما أوضح الجواهري أن قرار خفض سعر الفائدة جاء بناءً على تحسن المؤشرات الاقتصادية، مثل انخفاض معدل التضخم وارتفاع معدل النمو وتحسن وضعية المالية العمومية.
وأكد أن خفض سعر الفائدة سيساهم في تنشيط الاستثمار وخلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن بنك المغرب سيقوم بمراجعة هذه المؤشرات خلال اجتماع المجلس المقبل، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية.