ارتفاع الين الياباني مدعومًا بتراجع الدولار وتدخل محتمل من بنك اليابان
شهدت العملة اليابانية ارتفاعًا ملحوظًا ليومين متتاليين مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات السوق الآسيوية ليوم الثلاثاء، مُتخلصة من أدنى مستوى لها في شهرين.
ويعود هذا التعافي إلى عمليات الشراء النشطة عند مستويات منخفضة، ودعمًا من تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
ويبدو أن 160 ينًا لكل دولار أمريكي يُمثل “خطًا أحمر” للبنك المركزي الياباني، حيث يُرجح تدخله في سوق الصرف لمنع المزيد من الانخفاض في قيمة الين.
وقد سبق وأن تدخل البنك المركزي في أواخر أبريل ومطلع مايو لشراء الين وبيع الدولار، مما أدى إلى انتعاش العملة اليابانية.
و أكد “ماساتو كاندا”، كبير دبلوماسيي العملة في اليابان، استعداد السلطات للتدخل في حال حدوث تقلبات حادة في سوق الصرف، وأن إدراج اليابان على قائمة مراقبة العملات الأجنبية لدى وزارة الخزانة الأمريكية لن يُعيق تحركاتها.
لعب انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات دورًا هامًا في دعم الين الياباني، حيث أدى إلى تراجع جاذبية الدولار الأمريكي للمستثمرين.
ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة من المقرر نشرها اليوم، والتي تشمل بيانات عن أسعار المنازل وثقة المستهلك. كما ستلقي تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول التضخم والسياسة النقدية الضوء على مسار أسعار الفائدة في المستقبل.
كما ستلعب هذه البيانات والتصريحات دورًا هامًا في تحديد احتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال اجتماعات البنك الفيدرالي القادمة في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر.