رغم الجفاف وارتفاع الأسعار المحلية، المغرب يُصبح أحد أكبر مصدري الطماطم في العالم
في ظلّ ارتفاع أسعار الطماطم محليًا، حقق المغرب إنجازًا هامًا على مستوى الصادرات العالمية للطماطم خلال عام 2023.
وتُشير بيانات منصة “هورتو إنفوا” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية إلى أن المغرب قد تعادل مع إسبانيا في حجم صادرات الطماطم العام الماضي، حيث صدر كل منهما 658.7 مليون كيلوغرام.
ويُعدّ هذا التعادل إنجازًا هامًا للمغرب، خاصةً بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة ونقص الأمطار التي شهدتها البلاد خلال عام 2023.
ففي عام 2013، كانت إسبانيا تتفوق على المغرب في صادرات الطماطم بنسبة 124.74 في المئة، بينما انخفض هذا الفارق تدريجيًا ليصل إلى 118.98 نقطة مئوية عام 2021.
وتمكن المغرب من التفوق على إسبانيا في عام 2022 بنسبة 21.34 في المئة، قبل أن يتعادلا مجددًا في العام التالي مع ميزة كبيرة لصالح المغرب.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الطماطم في بعض الأسواق الوطنية، واصل المغرب تصدير الطماطم إلى الأسواق العالمية، حيث شكلت صادراته أكثر من خمس كمية الطماطم المباعة عالميًا في العام الماضي، أي ما يعادل 8.63 في المئة من إجمالي الصادرات.
من ناحية الدخل، احتل المغرب المركز الرابع عالميًا من حيث الدول التي حققت أكبر دخل من صادرات الطماطم في عام 2023، بإجمالي 1.054.77 مليون يورو، من أصل 10,611.26 مليون يورو هي إجمالي صادرات الطماطم العالمية.
وبالنسبة للأسعار، جاء المغرب في المركز السادس من بين أكبر عشرين دولة مصدرة للطماطم عالميًا في عام 2023، بمتوسط سعر بلغ 1.60 يورو للكيلوغرام الواحد.
يُظهر هذا الإنجاز قدرة المغرب على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة والحفاظ على موقعه الريادي في مجال تصدير الطماطم على مستوى العالم.