المغرب ضمن أكبر مستوردي الغاز الروسي المسال عبر إسبانيا
ظهر المغرب ضمن قائمة الدول الأكثر استيرادًا للغاز الطبيعي الروسي خلال شهر مايو الماضي، رغم انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية 2024، لتصل إلى أقل من 750 مليون دولار.
وفقًا لمعلومات وحدة أبحاث الطاقة التابعة لمنصة “طاقة” ومقرها واشنطن، فإن إيرادات صادرات الطاقة الروسية في مايو الماضي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2024، مع ظهور عشرات الدول في قائمة المستوردين، بينها 7 دول عربية، أبرزها مصر والكويت والسعودية، بالإضافة إلى المغرب.
وأشار تقرير تحليلي حديث إلى تراجع عائدات روسيا من صادرات الطاقة المختلفة، بما في ذلك النفط ومشتقاته والغاز والفحم، بنسبة 6 في المائة على أساس شهري، لتصل إلى 746 مليون دولار يوميًا خلال الشهر الماضي.
شملت قائمة مشتري صادرات الطاقة الروسية 7 دول عربية في مايو 2024، وهي السعودية والكويت والإمارات ومصر والمغرب وتونس وليبيا. برزت مصر، التي تعاني من أزمة غاز وكهرباء حادة، في قائمة مستوردي الفحم الروسي، بينما ظهرت الإمارات والسعودية في قائمة مستوردي النفط الخام والمشتقات النفطية.
كما أورد التقرير أن تونس وليبيا كانتا ضمن قائمة مستوردي المشتقات النفطية، بينما ظهرت الكويت ضمن مستوردي الغاز المسال الروسي. أما المغرب، فكان في قائمة مستوردي الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.
وأشار التقرير إلى أن هذا هو الشهر الثاني الذي يُدرج فيه المغرب ضمن بيانات مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق، حيث أن المغرب لا يرتبط مع روسيا بأي خطوط أنابيب مباشرة، وإنما يحصل على الغاز من إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
واستنادًا إلى ذلك، رجحت وحدة أبحاث الطاقة بقوة أن يكون المقصود هو كميات الغاز المسال الروسي التي يستوردها المغرب وتُعاد تغويزها في إسبانيا، أي تحويلها من صورتها السائلة إلى حالتها الغازية، قبل أن يعاد ضخها إلى المغرب عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
ظلت الصين تحتفظ بمكانتها كأكبر مشترٍ لمصادر الطاقة الروسية، حيث شكلت وارداتها وحدها 44 في المائة من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال مايو الماضي، ما يعادل 7.1 مليار دولار.
وجاءت الهند في المرتبة الثانية بقائمة أكبر المستوردين، حيث استحوذ النفط الخام على 77 في المائة من إجمالي وارداتها من مصادر الطاقة الروسية، ما يعادل 2.35 مليار دولار. وحلت تركيا في المرتبة الثالثة بقيمة واردات بلغت 2.9 مليار دولار، ما يمثل 18 في المائة من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين.
جاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بنسبة 13 في المائة، ما يعادل 2 مليار دولار، تليه سنغافورة بواردات بلغت قيمتها 667.5 مليون دولار خلال الشهر الماضي.