تنويع العرض و دمج الرقمنة، وتثمين المؤهلات عوامل ساهمت في انتعاش السياحة المغربية
يشهد القطاع السياحي المغربي انتعاشًا ملحوظًا خلال الأشهر الأولى من عام 2024، حيث تجاوز عدد السياح 5,9 مليون سائح خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، مسجلاً نموًا بنسبة 15٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
و يُعزى هذا الأداء إلى جهود مشتركة بين وزارة السياحة والفاعلين في القطاع، تمثلت في تنفيذ إجراءات ملموسة مثل خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وتعزيز خطوط الربط الجوي، وتكثيف الحملات الترويجية، وتحسين جودة الخدمات السياحية.
و تهدف خارطة الطريق إلى تغيير وجهة العرض السياحي من خلال التركيز على تجربة السائح بدلاً من الوجهة فقط. وتتضمن الخطة 9 سلاسل موضوعية و5 سلاسل أفقية، مع التركيز على روافع أساسية مثل الترويج، وتطوير النقل الجوي، وتعزيز الرأسمال البشري، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز جاذبية الوجهات السياحية.
وبفضل الجهود المبذولة، تم توقيع 8 عقود جهوية لتنفيذ الخطة، وتطوير 5 عقود أخرى قيد التطوير.
كما تم إطلاق الحملة الترويجية “المغرب أرض النور” في 20 سوقًا عالميًا، وزادت سعة النقل الجوي بنسبة 22٪ في عام 2023، وتم توقيع شراكة مع شركة “رايان إير” لفتح 24 خطًا جويًا دوليًا و 11 خطًا وطنيًا.
و تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بتشجيع السياحة الداخلية على مدار السنة، من خلال مشاريع مثل “حديقة دينو” و 3 حدائق طبيعية جديدة، ومنتجع أخضر، ومتنزهين ترفيهيين.
كما يلعب المكتب الوطني المغربي للسياحة دورًا هامًا في الترويج للمغرب كوجهة سياحية عالمية، من خلال حملات تسويقية، وجولات تعليمية، وشراكات مع المؤثرين، والمشاركة في المعارض الدولية.
كما يوفر المكتب منصات رقمية مبتكرة تقدم معلومات مفصلة عن الوجهات المغربية واقتراحات لتجارب السفر، ونصائح عملية للسياح.
و يُعزى النجاح الحالي إلى الالتزام الجماعي للفاعلين السياحيين بتقديم تجربة استثنائية، وجذب شرائح جديدة من المسافرين، والحفاظ على مكانة المغرب كوجهة سياحية مرموقة.