الدولار الأمريكي يتراجع وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
تراجع الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية يوم الأربعاء أمام سلة من العملات العالمية، حيث استمر في المنطقة السلبية لليوم الثالث على التوالي بعيدًا عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع. هذا التراجع جاء نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح، وبعد صدور بيانات سلبية عن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.
تفاقمت عمليات شراء الديون الأمريكية بفعل هذه البيانات، مما زاد من تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، في انتظار المزيد من الأدلة حول التضخم والسياسة النقدية.
و تراجع الدولار بنسبة 0.1% إلى مستوى 105.15 نقطة، مقارنة بمستواه عند افتتاح السوق عند 105.25 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.34 نقطة.
و انهى مؤشر الدولار تعاملات يوم الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.1%، مما يعد ثاني خسارة يومية على التوالي، بفعل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 105.81 نقطة.
و بخلاف العمليات لجني الأرباح، شهدت العملة الأمريكية انخفاضًا بعد صدور بيانات سلبية حول مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالعائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، فقد انخفض يوم الأربعاء بنسبة 0.2 نقطة مئوية، ليستمر في الهبوط للجلسة الثانية على التوالي، مما يقلل من جاذبية الدولار الأمريكي كاستثمار آمن.
سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 0.1% في مايو، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، وتمت مراجعة القراءة السابقة لتظهر انخفاضًا بنسبة 0.2% بدلاً من استقرارها عند 0.0%.
بشكل عام، تعززت الصورة السلبية للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة بفعل هذه البيانات، مما يخفف الضغوط على صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في أعقاب هذه البيانات، ارتفعت فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يوليو بنحو 25 نقطة أساس، وفي سبتمبر من 60% إلى 67%، وفي نوفمبر من 74% إلى 80%، حسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME.