رغم كثرة خلافه مع زوكربيرج.. كيف استطاع رئيس منصة إنستجرام التفوق في حياته المهنية؟
كان “آدم موسيري” الرئيس التنفيذي لمنصة التواصل الاجتماعي “إنستجرام” دائم الخلاف مع “مارك زوكربيرج” المدير التنفيذي للشركة الأم “ميتا” في بادئ الأمر منذ انضمامه إلى “فيسبوك” عام 2008، لكنه أدرك مدى سوء الأمر على الصعيد المهني.
وقال “موسيري” في لقاء مع بودكاست “The Colin and Samir Show”، إن “زوكربيرج” بطبيعته كان يركز بشدة على النتائج، أما هو فكان يُصر على تفاصيل عشوائية قد تبدو غير مهمة في تصاميم المنتجات.
وأوضح أن هذا كان يجعله يتراجع عن الكثير من هذه التفاصيل التي لا زال يركز عليها حتى بعد توليه رئاسة منصة “إنستجرام”، مضيفاً أن تحدي رب العمل في الأمور المهمة حسب وجهة نظره ليس أمراً محموداً على الصعيد المهني.
وتابع بأن تركيزه على تلك التفاصيل حين كان يعمل مصمماً للمنتجات في “فيسبوك” كان يجعله لا يهتم كفاية بأمور أخرى، بعكس “زوكربيرج” الذي وصفه بأنه ملتزم للغاية، ولديه تطلعات ومعايير عالية جداً، لذا فإنه يدفع مرؤوسيه للعمل بقوة بالغة، ويتوقع منهم نتائج قوية.
وأردف قائلاً إن العمل مع شخص ما فترة طويلة يجعل المرء قادراً على توقع ردود أفعاله ومعرفة اهتماماته، لذا يجب على الإنسان معرفة كيفية الحفاظ على التوازن في علاقته بصاحب العمل، وأن تعلم هذه المهارة يعد أفضل الإنجازات التي يعتز بها في مسيرته مع الشركة.
واستطاع “موسيري” خلال مسيرته التي امتدت 16 عاماً عمل خلالها كمصمم منتجات في “فيسبوك”، التدرج في المناصب حتى تولى رئاسة “إنستجرام” عام 2018، وينسب بعض الفضل في نجاحه هذا إلى إجادة إنجاز مهام مختلفة، وقال إنه لم يكن متميزاً جداً، لكنه كان يستطيع تنفيذ عدد كبير من المهام على نحو جيد.
وذكر أن العمل في وظيفة ذات طبيعة إدارية تتسم بالعمومية يعد أكثر فائدة من التخصص كما في حالة عمله كمصمم منتجات، وقال إن مسيرته المهنية تسارعت بوتيرة كبيرة منذ انتقل لتولي الرئاسة التنفيذية للمنصة، ولكن الأهم من ذلك هو كونه صادقاً بشأن الأمور التي لم يكن يجيدها.
ويعزو “موسيري” الفضل الأكبر في نجاحه المهني إلى المبادرة ووضع نفسه في المقدمة لتولي مشروعات تهم رئيسه في العمل، كما أوصى خلال اللقاء بالتطوع للمساعدة في أمور لا تحظى باهتمام كبير من قبل الشركة، لكنها تظل حيوية بالنسبة للعمل