مشروع الربط السككي بين أكادير والعيون..خطوة استراتيجية في إطار النموذج التنموي الجديد
أعلن وزير النقل واللوجستيك عن جاهزية المكتب الوطني للسكك الحديدية للشروع في تنفيذ مخطط استراتيجي يهدف إلى تغطية كافة التراب الوطني بشبكة سكك حديدية متطورة.
وقد شد هذا الإعلان انتباه العامة والمختصين، خاصة بعد إعلان إجراء دراسات الجدوى لربط مدينتي أكادير والعيون بالسكك الحديدية في المستقبل.
تم التأكيد على جدية المشروع من خلال إطلاق دراسات الجدوى التي ستحدد مسار الخط وتقدير التكاليف المالية والتقنية اللازمة لتنفيذه. حالياً، يتم التركيز على مشروع خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، مع خطط لتمديده ليصل إلى أكادير في المرحلة الثانية، مما يفتح الباب أمام إمكانية ربط أكادير بالعيون.
ردًّا على هذا التطور، أشار محمد سالم عبد الفتاح، باحث في قضايا الصحراء، إلى أن هذا الربط السككي سيعزز الدينامية التنموية في الصحراء المغربية، مما يعزز من جاذبيتها الاستثمارية ويساهم في تحسين مستوى المعيشة والإدماج المؤسسي والمهني للسكان المحليين.
رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أكد أيضاً أن هذه الخطوة تفتح آفاقاً تنموية واعدة في الأقاليم الجنوبية، من خلال خلق فرص الاستثمار والعمل، ومعالجة التحديات الاجتماعية.
وبحسب محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، فإن تمديد السكة الحديدية إلى العيون هو قرار استراتيجي مغربي يدخل ضمن برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية، الذي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستثمار في هذه الأقاليم المهمة على الصعيدين الوطني والإفريقي.
بهذه الخطوة، يبدو أن المغرب مستمر في مسيرته التنموية بقيادة ملكية داعمة، مما يعزز مكانته كقاطرة للتنمية في المنطقة ويؤكد التزامه بتعزيز الاستقرار الاقليمي والدولي.
يرى الخبراء أن هذه الخطوة تحمل رسائل ودلالات قوية تؤكد عزم المغرب على تعزيز قدراته اللوجستية والاقتصادية، وتوفير منصات استثمارية جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في البلاد وفي إفريقيا بأسرها.