الصين تُراهن على المغرب لتصبح مركزًا لوجستيًا لتصدير بطاريات السيارات الكهربائية
حظي توقيع المغرب لاتفاقية استثمارية ضخمة مع شركة “غوشن هاي تيك” الصينية-الأوروبية لإنشاء مصنع ضخم لبطاريات السيارات الكهربائية في القنيطرة باهتمام إقليمي ودولي كبير، وذلك لما تمثله هذه الاتفاقية من نقلة نوعية في مسار المملكة نحو التحول الشامل للطاقة المتجددة وتعزيز مكانتها كمركز رائد لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة.
أبرزت صحيفة “الإيكونوميستا” الإسبانية، ذات الاهتمامات الاقتصادية، أن الاتفاقية المغربية-الصينية تضع المغرب على خريطة الدول الرائدة في مجال تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك بفضل عوامله الجاذبة للاستثمار، مثل الاستقرار السياسي، والقرب الجغرافي من أوروبا وأمريكا وإفريقيا، ووفرة الموارد الأولية الهامة مثل الفوسفاط والكوبالت.
و ينص الاتفاق على إقامة مصنع ضخم في القنيطرة بقيمة 12.8 مليار درهم، ويهدف إلى إنتاج بطاريات بسعة 20 جيغاواط ساعة في المرحلة الأولى، مع إمكانية رفعها إلى 100 جيغاواط ساعة في المستقبل. ويهدف المشروع إلى خلق 17 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، من بينها 2300 منصب شغل عالي الكفاءة.
و يُعدّ هذا المشروع الضخم خطوة هامة في مسار المغرب نحو التحول للطاقة النظيفة وتعزيز اعتماده على مصادر الطاقة المتجددة. كما سيساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز رائد لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال الواعد.
أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، أن “هذه الوحدة تأتي لتعزز مكانة المغرب كمركز مستقبلي للتنقل الكهربائي، بفضل الرؤية الاستراتيجية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف جازولي أن “المشروع سيمكن من خلق 17 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، من بينها 2300 منصب شغل عالي الكفاءة”.
يُعدّ توقيع المغرب لاتفاقية استثمارية ضخمة مع شركة “غوشن هاي تيك” الصينية-الأوروبية لإنشاء مصنع ضخم لبطاريات السيارات الكهربائية في القنيطرة إنجازًا هامًا يُعزز مكانة المملكة كمركز رائد لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة ويُساهم في تحقيق أهدافها في مجال التحول للطاقة النظيفة.