المديرية العامة للضرائب تُحاصر أصحاب المهن الحرة بتقنيات حديثة لكشف التهرب الضريبي
أظهرت تحليلات المديرية العامة للضرائب أن نسبة مهمة من أصحاب المهن الحرة يصرحون بمداخيل أقل بكثير من عائداتهم الحقيقية.
وتُشير التقديرات إلى أن فارق العائدات الضريبية بين هذه الفئة من الملزمين والموظفين الخاضعين للاقتطاع من المنبع قد تجاوز 6 ملايير درهم.
تعتزم المديرية العامة للضرائب الاستفادة من المعلومات المتوفرة على مواقع التواصل الاجتماعي لكشف المتهربين من الضرائب. فمن خلال رصد أسلوب حياة الملزمين ونشرهم لصور ممتلكاتهم وأنشطتهم، ستتمكن الإدارة من تقييم صحة التصريحات الضريبية المقدمة.
و تُعزّز المديرية العامة للضرائب تعاونها مع إدارات أخرى، مثل الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، لتبادل المعلومات حول ممتلكات الملزمين.
وتُتيح هذه الاتفاقيات للإدارة الاطلاع على الأصول العقارية للمشتبه في تهربهم من الضرائب، ممّا يُساعد في كشف التناقض بين مداخيلهم المصرح بها وممتلكاتهم الفعلية.
تُركز المديرية العامة للضرائب بشكل خاص على أصحاب المهن الحرة في حملتها لمكافحة التهرب الضريبي، وذلك لِما يُلاحَظ من تصريحاتهم بمداخيل لا تتناسب مع طبيعة نشاطهم.
وتُساعد مصادر المعلومات المتنوعة، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، على رصد ممتلكاتهم وتحديد دلائل على تهربهم الضريبي.
و كشفت حملة سابقة للمديرية العامة للضرائب عن لجوء بعض أصحاب المهن الحرة إلى اقتناء لوحات فنية لإخفاء أموالهم وتجنب دفع الضرائب المستحقة.
وتُشير المعلومات إلى أن هؤلاء الملزمين يتعاملون بشكل كبير بالأوراق النقدية ولا يصرحون برقم معاملاتهم الحقيقي، ممّا دفعهم إلى استثمار أموالهم في اللوحات الفنية لتفادي إيداعها في البنوك.
و تُؤكّد المديرية العامة للضرائب على عزمها مكافحة التهرب الضريبي بكل الوسائل المتاحة، وتُحذّر الملزمين من مغبّة التهرب من أداء واجباتهم الضريبية.
وتُشدّد على أن التقنيات الجديدة ستُساعد في كشف المتهربين وإجبارهم على سداد ما بذمتهم من ضرائب.