لماذا أصبح المغرب يتجه إلى اقتناء “الدرونات” الحربية؟
نجحت المملكة المغربية، في السنوات الأخيرة، من تعزيز ترسانتها العسكرية، بأسلحة متطورة، من قبيل طائرات بدون طيار، والدروع الدفاعية.
ويتصدر المغرب، حسب تقرير سابق لموقع “ميليتاري أفريكا” المتخصص في الشؤون العسكرية الإفريقية، قائمة الدول المغاربية الأكثر امتلاكا للدرونات، بمجموعه 233 طائرة مُسيّرة.
وقامت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، بعقد شراكات مع أمريكا، بحيث اقتنت أحدث الدرونات الحربية.
كما ترغب المملكة في السنوات المقبلة، بأن تصبح بلد مصنع ومصدر للأسلحة والدرونات، الأمر الذي دفعها للمصادقة على إنشاء مصنعين.
وفي هذا الصدد، قال محمد طيار، الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن تحول المغرب إلى اقتناء عدد كبير من الطائرات بدون طيار “الدرونات” الحربية، جاء لعدة أسباب استراتيجية وأمنية.
وأكد طيار، أن الدرونات توفر قدرة كبيرة على المراقبة والاستطلاع والهجوم في وقت واحد، بالإضافة فإن الحروب والصراعات الحديثة تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة، والدرونات تمثل جزءًا مهمًا من هذا التطور.
وأضاف الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن الدرونات تلعب دورًا حاسمًا في مراقبة الحدود وكشف الأنشطة غير القانونية مثل التهريب والهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه الطائرات، تمنح المغرب القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية مستقلة دون الحاجة إلى دعم مباشر من حلفاء أو شركاء خارجيين، مما يزيد من استقلالية القرارات العسكرية والسياسية.