السعودية والمغرب تبحثان تعزيز التعاون في قطاع التعدين، خاصة صناعة الفوسفاط
يبدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، جهوداً لتعزيز فرص التعاون والشراكة مع المغرب في قطاع التعدين، بما في ذلك صناعة الفوسفاط، من خلال اللقاءات مع المسؤولين المغاربة.
وأوضحت وكالة “بلومبورغ” أن الخريف يقوم بزيارة عمل للمغرب، حيث شارك في أعمال الدورة الثامنة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في الرباط، وعقد لقاءات مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية العلوي.
وتناول اللقاء بحث “الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البلدين لتعزيز الميزة التنافسية للأسمدة الفوسفاتية، والوصول إلى أسواق جديدة، وتطوير التعاون في التجارة الإقليمية، بالإضافة إلى دعم ترويج الصادرات السعودية في المغرب”.
وتسعى السعودية لتصبح ثاني أكبر مصدر للأسمدة الفوسفاتية، وتعزيز القطاعات المرتبطة بها، مثل إنتاج المغذيات للحيوانات، و”الفوسفوروز” المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والأدوية. تحتوي منطقة الحدود الشمالية السعودية على حوالي 7% من مخزون الفوسفات العالمي.
وفي مقابلة سابقة مع “الشرق”، أوضح نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد المديفر أن المملكة قد استثمرت 120 مليار ريال في صناعة الفوسفاط، مشيراً إلى وجود استثمارات في مشروع “فوسفات 3” بقيمة 30 مليار ريال.
وأشار وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إلى أن العمل جار على مشروع جديد للفوسفات بتكلفة 33 مليار ريال، سيجعل المملكة ثالث أكبر منتج للفوسفات في العالم، مشيراً إلى أن السعودية لن تكتفي بتصدير الفوسفات فقط، بل ستحولها إلى منتجات كيميائية متقدمة.