ألمانيا تبرم اتفاقية الهجرة مع المغرب لجلب العمالة الماهرة
أعلنت وزيرة الداخلية الاتحادية في ألمانيا، نانسي فيسر، عن إبرام اتفاقيات هجرة جديدة مع المغرب وجورجيا وكولومبيا، بهدف جلب العمالة الماهرة وتسريع إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.
و أوضحت فيسر أنّ اتفاقيات الهجرة تُمثّل مفتاحًا أساسيًا لجلب العمال والمتخصصين المهرة إلى ألمانيا، كما تُسهّل عودة المهاجرين غير النظاميين الذين لا يُسمح لهم بالبقاء في البلاد.
تُعدّ المملكة المغربية من بين الدول الأولى التي وقعت ألمانيا معها اتفاقيات هجرة، وذلك في إطار سعي الحكومة الألمانية لتوسيع قاعدة هذه الاتفاقيات. حيث سبق أن وقعت برلين اتفاقية مماثلة مع الهند في ديسمبر 2022، ثم مع جورجيا أواخر العام الماضي.
و كشف مصدر حكومي عن وجود محادثات مُكثفة بين المغرب وألمانيا لتحديد إطار عمل أمثل لعملية استقطاب اليد العاملة المؤهلة من المغرب، مع مراعاة احتياجات سوق العمل الألماني واحتياجات المملكة في نفس الوقت.
و اشترطت المملكة المغربية على الحكومة الألمانية عدم شمول استقطاب الأطر المغربية للكوادر الطبية والمهن التمريضية، التي تعاني من نقص حاد في المغرب، حسب تأكيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
و تأتي هذه الاتفاقيات في ظلّ تنافس ألماني فرنسي على استقطاب الأطباء من دول شمال إفريقيا، خاصة المغرب وتونس والجزائر،
يُعاني العالم من نقص حاد في الكوادر الطبية، حيث يُقدّر العجز بأكثر من 2.8 مليون طبيب، حسب تقرير لمؤسسة “ميديا بارت”.
و تزامنت تصريحات فيسر مع زيارة نيكول هوفميستر كروت، وزيرة الاقتصاد والعمل والسياحة في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، إلى المغرب.
و أعلنت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي عن فتح برامج تكوينية وتدريبية لتوظيف عمال مغاربة مؤهلين في ألمانيا في تخصصات معينة، مثل ميكانيك وإلكترونيك السيارات.