” CIH بنك “يُشدد على الأمن السيبراني ويُعزّز رقمنة خدماته
مثقلاً بالاضطرابات المتكررة في حسابات زبائنه، يسعى بنك “القرض العقاري والسياحي” لتعزيز أمن عملياته بشكل مستمر.
إدريس بنونة، نائب المدير العام المكلف بالخدمات التكنولوجية والجودة في البنك، صرح أن الأمن السيبراني يعتبر موضوعاً مهماً بالنسبة للقطاع البنكي، ويعد ركناً أساسياً في استراتيجية تطوير البنك.
و في حديثه إلى الصحافة خلال مشاركته في فعاليات “جيتكس إفريقيا” في مراكش، أكد بنونة أن بنك “القرض العقاري والسياحي” يستثمر بشكل كبير في الأمن السيبراني، سواء من ناحية البنية التحتية أو البرمجيات. وأوضح أن الوعي هو الشغل الشاغل حالياً، حيث يعمل البنك على توعية زبائنه بعدم مشاركة معلوماتهم البنكية.
بعد احتجاجات الزبائن، أشار البنك إلى وجود “تأخير في معالجة بعض العمليات البنكية”، مما أدى إلى اختلاف الرصيد في حسابات بعض العملاء.
وفي نوفمبر الماضي، اكتُشفت “اختلالات في بعض عمليات التخصيم مع بعض العملاء”. وأعلن البنك عن تحديد الأعطال بسرعة ووضع تدابير تصحيحية لاسترداد حقوقه وحماية مصالحه.
خدمة التخصيم، التي تتولى فيها المؤسسة البنكية دفع الفواتير المستحقة على زبائن الشركة المنخرطة في الخدمة مقابل عمولة متفق عليها، تعرضت للاختراق، مما أدى إلى تحويل الكثير من هذه الخصومات إلى جهة أخرى.
يرى بنونة أن الرقمنة لم تعد “ترفاً” بالنسبة للقطاع البنكي، بل أصبحت “ضرورة”. مشيراً إلى أن البنوك غير المنخرطة في الرقمنة ستختفي يوماً ما.
وأضاف أن الرقمنة تتيح للزبائن القيام بمعظم عملياتهم عن بعد، وأنهم يحتاجون إلى فروع البنك فقط لسحب الأموال نقداً أو لإجراء عمليات أكثر أهمية مثل طلب قرض.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن “القرض العقاري والسياحي” يعمل على رقمنة عملية طلب القروض أيضاً، بهدف الوصول في النهاية إلى تنفيذ 90% من العمليات عن بعد و10% فقط عبر شبكة فروع البنك. وشدد على أن البنك يعتبر مبتكراً في الأساس، حيث تم تطوير العديد من الابتكارات في مجال تطبيقات الخدمات البنكية والدفع عبر الهاتف المحمول باستخدام تقنية الترميز.