العملات

الدولار الأمريكي يتراجع بسبب بيانات اقتصادية سلبية

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا خلال تعاملات يوم الخميس، حيث محا تقريبًا جميع مكاسبه من الجلسة السابقة وسجل أكبر خسائره اليومية في أسبوعين، على الرغم من القراءة الأولية المعدلة الأعلى من المتوقع لبيانات النمو في الولايات المتحدة، حيث تأثر الدولار ببيانات اقتصادية سلبية أخرى.

في تداولات اليوم، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.44% ليصل إلى 104.68 نقطة، بعد أن كان قد ارتفع في وقت مبكر من الجلسة ولامس مستوى 105.18 نقطة، مما يعد أكبر خسارة يومية للمؤشر منذ 15 مايو.

و أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية أن القراءة التقديرية المراجعة لمؤشر نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول سجلت 1.3% مقارنة بالربع السابق، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 1.2%. فيما استقر نمو أسعار الناتج المحلي الإجمالي عند 3.1%.

إلى جانب ذلك، تباطأ معدل نمو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي خلال الربع الأول من عام 2024 إلى 3.6%، مقارنةً بالربع الأخير من العام الماضي الذي سجل فيه المؤشر نموًا بنسبة 3.7%، بينما كانت التوقعات تشير إلى استقراره عند 3.7%.

كما تراجع المؤشر العام من 3.4% إلى 3.3%، مما أثر سلبًا على تحركات الدولار وسط علامات تباطؤ نمو مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي.

كما أظهرت البيانات ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأولية خلال الأسبوع الماضي بمقدار 219 ألف طلب، مقارنة بـ216 ألف طلب في الأسبوع الأسبق، وجاءت القراءة أعلى من التوقعات التي رجحت ارتفاعها بحوالي 218 ألف طلب، مما زاد من الضغوط الهبوطية على الدولار الذي يتعرض لعمليات بيع كبيرة على خلفية تعاملات نهاية الشهر وموازنة التدفقات.

و أظهرت البيانات أيضًا ارتفاع عجز الميزان التجاري للسلع في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل من -92.3 مليار دولار إلى -99.4 مليار دولار، بينما كان من المتوقع انكماش العجز. كما ارتفعت مخزونات الجملة خلال شهر أبريل بنسبة 0.2%، بعد انكماشها بنسبة 0.4% في الشهر السابق، مما يعكس تباطؤ الطلب من قبل بائعي التجزئة.

كما أظهرت بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين انكماشًا حادًا في مبيعات المنازل المعلقة خلال شهر أبريل، حيث سجلت انخفاضًا بنسبة 7.4%، بينما كانت التوقعات تشير إلى انكماش بنسبة 0.6% فقط، بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.6% في مارس، مما أدى إلى المزيد من عمليات البيع على الدولار الأمريكي.

وفي كلمة ألقاها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لولاية نيويورك، جون ويليامز، في مأدبة غداء نظمها النادي الاقتصادي في نيويورك، أشار إلى أن أسعار الفائدة الحالية مناسبة، وتوقع أن يتباطأ التضخم إلى مستوى 2.5% بنهاية العام الجاري، ليقترب من هدف 2% العام المقبل.

وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية CME Fedwatch، فإن العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى احتمال بنسبة 52.5% الآن لأن تبقي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع سبتمبر، مقابل احتمال بنسبة 42.1% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.36% ليصل إلى 1.0840 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% إلى 1.2740 دولار.

أما مقابل الملاذات الآمنة، فقد تراجع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.58% إلى 156.71 ين، وانخفض أيضًا مقابل الفرنك السويسري بنسبة 1.08% ليصل إلى 0.9034 فرنك.

وعن أدائه مقابل العملات السلعية، ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.47% ليصل إلى 0.6641 دولار، كما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.15% ليصل إلى 0.6124 دولار، بينما تراجع الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي بنسبة 0.33% ليصل إلى 1.3672 دولار كندي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى