“لارام” تستعيد 10 طائرات باعتها حكومة البيجيدي لمواجهة ندرة الطيران وغلاء الأسعار
قال وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، إن هناك ندرة كبيرة في الطائرات على الساحة العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن اقتناء الطائرات في ظل هذه الظروف لن يمكن أن يوفر تذاكر طيران بأسعار معقولة، مما سيؤدي بدوره إلى عدم اكتمال سعة الطائرات.
هذا ما صرح به عبد الجليل خلال مشاركته في اجتماع المجموعة الموضوعاتية المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في مجال السياحة .
وأضاف عبد الجليل أن النقل الجوي الداخلي في المغرب شهد تراجعاً، نتيجة لضغوط مالية استدعت من شركة “لارام” إعادة بعض الطائرات خلال أزمة “كوفيد-19″، بناءً على طلب من الحكومة السابقة.
وأوضح وزير النقل أن الحكومة السابقة كانت قد طلبت من شركة “لارام” إعادة 10 طائرات إلى الخدمة لضمان التوازن المالي، مشيراً إلى أن الحكومة لم تتمكن من دعم الشركة مالياً في ذلك الوقت لشراء هذه الطائرات.
وأشار عبد الجليل إلى أن شركة “لارام” الآن في عملية استرجاع هذه الطائرات، مما سيعزز النقل الجوي الداخلي في المغرب ويجعله يصل إلى نسبة 100 بالمائة، معلناً أن الشركة ستستأنف تشغيل الخطوط الداخلية التي كانت مخططة لها قبل قرار الحكومة بشأن تلك الطائرات.
وفيما يتعلق بأداء النقل الداخلي في الربع الأول من عام 2024، فقد سجل تقريباً 600 ألف مسافر، مع استعادة نسبة 90 بالمائة من نشاطه مقارنة بعام 2019.
من جهة أخرى، أشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، إلى أن “لارام” تسعى لتعزيز أسطولها من الطائرات ليصل إلى 130 طائرة بحلول عام 2030، وذلك لدعم استضافة المغرب لكأس العالم 2030.
وأضاف عدو أن “لارام” وضعت خطة استباقية لاستضافة كأس العالم 2030، مشيراً إلى أنه يتعين زيادة قدرة مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء لاستيعاب هذا النمو، وأعلن عن دراسات لبناء محطة ومدرجين جديدين بحلول عام 2030.
وختم عدو حديثه بضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان الاستعداد لاستضافة كأس العالم في الموعد المحدد، مع التفكير في خطط بديلة لتلبية جزء من الطلب على المحطات الحالية.