الفوسفاط المغربي يتصدر المشهد العالمي بـ 70% من الاحتياطيات
أفادت بيانات حديثة صادرة عن منظمة “World Population Review” بتوزيع غير متساوٍ للصخور الفوسفاتية في جميع أنحاء العالم، حيث تتصدر القارة الإفريقية قائمة الأماكن الأكثر تركيزاً، حيث تمتلك أكثر من 83٪ من احتياطيات العالم المقدرة بحوالي 71 مليار طن، ويشكل المغرب نحو 70 بالمئة من هذا الإجمالي، أي ما يعادل حوالي 50 مليار طن.
تعتبر الصخور الفوسفاتية أحد أهم العناصر الأساسية في صناعة الأسمدة إلى جانب النيتروجين والبوتاسيوم، وفي ظل التحديات الراهنة للأمن الغذائي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، فإن استخدام الدول للأسمدة التي تحتوي على الفوسفات أو النيتروجين أو البوتاسيوم يعطيها ميزة تنافسية إضافية.
وأشارت البيانات إلى عدة عوامل تسهم في توزيع واستغلال الفوسفات حول العالم، ومن بينها العوامل الجيولوجية، حيث يلعب التاريخ الجيولوجي للدولة دورًا مهمًا في انتشار هذا المورد الطبيعي، خاصة مع مدة زمنية طويلة مثل التمعدن والترسيب التي تستغرق ملايين السنين لتتحقق.
وأكدت البيانات على أهمية امتلاك التكنولوجيا المتطورة، حيث أن مجرد امتلاك الدول لاحتياطيات الفوسفات لا يكفي لاستخراجها وتصنيعها، بل يتعلق الأمر أيضًا بامتلاك التكنولوجيا المتطورة.
وترى البيانات أيضاً أن العلاقات الجيوسياسية تلعب دورًا هامًا في قدرة الدولة على الوصول إلى الفوسفات واستغلالها والاستفادة منها في داخل بعض مناطق العالم، وأن اللوائح البيئية المتزايدة والصرامة قد تؤثر على قدرة بعض الدول على استخراج الفوسفات وتصديرها بنجاح.
وفيما يتعلق بالتوزيع العالمي، تتصدر القارة الإفريقية القائمة مع المغرب في الصدارة بما يقارب 50 مليار طن، وتليها مصر وتونس والجزائر، في حين تمتلك الصين، البرازيل، والسعودية وأستراليا والأردن احتياطيات ملحوظة أيضًا.