توقيف سيدة بتهمة النصب عبر “هبة الإرث” الإلكترونية الوهمية
تمكنت مصالح أمن طنجة، أمس الثلاثاء، من توقيف سيدة بتهمة الترويج لمعطيات كاذبة عبر منصات إلكترونية بهدف النصب والاحتيال.
وحسب مصادر صحفية ، فإن فرقة متخصصة في مكافحة الجريمة المعلوماتية، فتحت تحقيقًا بتعليمات من النيابة العامة بعد تلقيها مجموعة من الشكاوى بشأن عمليات نصب تعرض لها عدد كبير من المواطنين.
وأكدت نفس المصادر أن الموقوفة (34 سنة)، كانت تدير عملية نصب كبيرة في طنجة تحت اسم “هبة الإرث”، حيث كانت تدعي أن كل مواطن يساهم بمبلغ 1000 درهم سيحصل على 8000 درهم بعد شهر ونصف.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الموقوفة تواجه تهما ثقيلة من بينها الترويج لمعطيات كاذبة عبر منصات إلكترونية بهدف النصب والاحتيال، وقد تم وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث القضائي بإشراف النيابة العامة المختصة.
وقد انطلقت صباح يوم الإثنين الماضي، عملية تقديم شكاوى بالنصب لدى محاكم طنجة وتطوان من قبل مئات ضحايا ما يعرف بـ”هبة الإرث”.
وانتشرت في الشارع الطنجاوي، مؤخرا، أحاديث عن فتاة ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ولديها عشرات الآلاف من المتابعين، تنشر إعلانات بالفيديو عن “هبة الإرث أو الضمان الجماعي”.
وقالت المعنية بالأمر إن أي مبلغ مالي سيتم دفعه سيتحول “بقدرة قادر” بعد مدة قصيرة إلى ضعفه ثمان مرات .
ومن الناحية القانونية، فإن جمع الأموال من المواطنين ووعدهم بعائدات مالية من الاستثمار، ممنوع بقوة القانون وهو مخول فقط للمؤسسات المالية.
كما أكدوا أن “هبة الإرث أو الضمان الجماعي” هو مجرد اسم جديد لما يعرف بـ “التسويق الهرمي” الذي راح ضحيته آلاف المواطنين المغاربة.
وقد وجه عدد من المواطنين نداء إلى السلطات المختصة لفتح تحقيق مع هذه الفتاة التي تدعي أنها تضمن هذه العملية، وتؤكد لهم في عدد من الفيديوهات أن أي مبلغ سيضاعف بثمان مرات.
يُذكر أن بعض الأشخاص قد استفادوا فعلاً من مضاعفة المبالغ المالية التي ساهموا بها بشرط جلب أشخاص آخرين للانضمام إلى المجموعة، غير أن عملية النصب تتم بعد مرور أشهر وانتظار تضخم المجموعة إلى آلاف المنخرطين.