مصلحة الضرائب تشن حربًا على “التهرب الفني”..لوحات فنية وهمية تُستخدم لاختلاس الملايين
اتخذت مصالح المراقبة لدى المديرية العامة للضرائب خطوة جديدة لمكافحة التهرب الضريبي، وذلك من خلال استغلال الأعمال الفنية كوسيلة لتهريب الأموال.
و تلجأ بعض الشركات إلى شراء لوحات فنية بأسعار مبالغ فيها وتسجيلها كمصروفات قابلة للخصم في التصريحات الضريبية.
كما يتم استخدام هذه اللوحات لتأثيث مكاتب المديرين وقاعات الاجتماعات، أو حتى كاستثمار بهدف تحقيق أرباح من خلال بيعها لاحقًا بأسعار أعلى.
و اكتشف مراقبو الضرائب العديد من الحالات المشبوهة من خلال تحليل التصريحات الضريبية.
و طالبت الضرائب الشركات بتقديم مبررات لخصم هذه النفقات، مؤكدة أن اقتناء اللوحات الفنية لا يُعدّ نشاطًا تجاريًا مشروعًا. و تم تكليف خبراء فنيين لتقييم قيمة اللوحات الفنية للتأكد من صحة المبالغ المعلنة.
و رصدت الضرائب حالات لاقتناء لوحات فنية بقيمة تزيد عن 70 مليون سنتيم. كما تم الكشف عن حالات لملزمين ينشطون في المهن الحرة يستخدمون اللوحات الفنية لإخفاء أرباحهم.
و لاحظت الضرائب ازديادًا في نشاط الشركات في سوق الأعمال الفنية بهدف تحقيق أرباح من خلال المضاربة في أسعار اللوحات.
تواجه الضرائب صعوبة في تقييم قيمة اللوحات الفنية بدقة، مما قد يُعيق عملية التحقق من صحة التصريحات الضريبية. و قد تُستخدم اللوحات الفنية كوسيلة لغسل الأموال أو تمويل أنشطة غير مشروعة.
و من المتوقع أن تُساهم هذه الحملة في الحد من ظاهرة التهرب الضريبي من خلال الأعمال الفنية.
قد تُشجّع هذه الخطوة الشركات على التخلي عن استخدام اللوحات الفنية كوسيلة لتهريب الأموال.
قد تُؤدّي إلى زيادة إيرادات الضرائب من خلال تحصيل الضرائب المستحقة على الأرباح المتحققة من بيع اللوحات الفنية.