إدارة معلومات الطاقة: 48% من طاقة التكرير في أمريكا عرضة لخطر الأعاصير هذا العام
يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يكون موسم الأعاصير شديدًا هذا العام، وبشكل خاص في المحيط الأطلسي، حيث يتوقعون حدوث 30 عاصفة أو أكثر، ما يهدد إمدادات صناعة النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء، إن منطقة تكرير ساحل خليج تكساس تتمتع بقدرة تبلغ 5.5 مليون برميل يوميًا ولديها أكبر المصافي الأمريكية، وتمثل المصافي الواقعة على ساحل خليج لويزيانا طاقة إضافية تبلغ 3.3 مليون برميل يوميًا، وتمثل منطقتا التكرير مجتمعتين 48% من إجمالي طاقة التكرير في الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير المنشور على الموقع الرسمي للإدارة، يمكن تعطل تشغيل أكثر من مليون برميل يوميًا تحسبًا لحدوث عاصفة كبيرة، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي هذا الضرر إلى إغلاق المصفاة بشكل دائم، ويعد موقع العاصفة هو العامل الرئيسي المحدد لشدة تأثيرها على أسواق النفط والغاز الطبيعي، تليها شدة العاصفة.
وأوضح التقرير أنه يمكن أن تؤثر الأعاصير على الاستهلاك المحلي، حيث تؤدي التغيرات في سلوك المستهلك إلى ارتفاعات إقليمية قصيرة في الطلب على الوقود، مما قد يؤثر على الأسعار بسبب نقص الإمدادات المحلية أو الشراء بدافع الذعر، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد للمنتجات البترولية.
ويمكن أن تؤثر الأعاصير على الطلب على الغاز الطبيعي الأمريكي، من خلال تعطيل عمليات تصدير الغاز الطبيعي المسال، حيث يمكن للولايات المتحدة تصدير ما يقرب من 13 مليار قدم مكعبة يوميًا من مرافق واقعة على ساحل الخليج، مما يجعلها عرضة للاضطرابات المرتبطة بالطقس.
شهد موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2023 – يمتد من 1 يونيو حتى 30 نوفمبر- 20 عاصفة، لكنّ إعصارًا واحدًا فقط وصل إلى اليابسة في الولايات المتحدة، ولم يكن لأي من عواصف العام الماضي تأثير كبير على البنية التحتية النفطية.