لا يزال الملياردير “بيل جيتس” متحمسًا بشأن إمكانية تغيير الذكاء الاصطناعي لقواعد اللعبة في مجال التعليم حول العالم، مع تطور التكنولوجيا على مدى العقد المقبل وما بعده.
واعتاد المؤسس المشارك لـ “مايكروسوفت” على مشاركة الكتب التي يقرأها مع العالم، وكانت أحدث توصياته للقراءة من عالم الذكاء الاصطناعي، لتوضيح الدور الذي قد تلعبه تلك التكنولوجيا سريعة النمو في تحسين جودة التعليم الذي يتلقاه الطلاب حول العالم.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، روج “جيتس” لكتاب: “كلمات جديدة شجاعة: كيف سيحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم (ولماذا هذا أمر جيد)”، من تأليف “سلمان خان” المؤسس والمدير التنفيذي للأكاديمية التعليمية الأمريكية غير الهادفة للربح “خان أكاديمي” والتي تعمل على تطوير معلم تجريبي يعتمد على روبوت الدردشة يسمى “خانميغو”.
وأوضح “جيتس” الذي مول “خان أكاديمي” جزئيًا بمحنها 1.5 مليون دولار من مؤسسة “بيل وميليندا جيتس” في 2010 : إذا كنت شغوفًا بالتعليم، فأنت بحاجة لقراءة هذا الكتاب، لأن “سلمان” يقدم رؤية مقنعة لتسخير الذكاء الاصطناعي لتوسيع الفرص للجميع.
وكتب “خان” في كتابه الجديد عن إمكانات الأنظمة العاملة بالذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي” لإحداث ثورة في الطريقة التي نتعلم ونُعلم بها من خلال مساعدة المعلمين وتصميم الدروس التعليمية للطلاب حول العالم.
كما يقدم الكتاب دليلاً إرشاديًا للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب للتنقل عبر التغييرات في هذا العالم الجديد.
وخلال بودكاست العام الماضي، تحدث “جيتس” عن أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في سد الفجوة التعليمية من خلال تقديم المساعدة المباشرة للطلاب ذوي الدخل المنخفض حتى في البلدان النامية.
كما يعتقد أن التكنولوجيا ستصل إلى مستوى يُمكن الطلاب من تقييم استيعابهم لموضوعات معقدة مثل التاريخ أو الاقتصاد فقط من خلال إجراء مناقشات.
وقدمت “خان أكاديمي” برنامج دروس الذكاء الاصطناعي “خانميغو” لأكثر من 65 ألف طالب، لكنه لا يزال في مرحلة تجريبية، ولاحظ مراجعون ارتكابه أخطاء رياضية بصورة منتظمة.
