الملتقى الثاني للأعمال بالمغرب يناقش فرص كأس العالم 2030
شكل البعد الإقليمي لتطوير فرص التنمية وخلق مناصب العمل من خلال تنظيم كأس العالم 2030 محور نقاشات الملتقى الثاني للأعمال الذي نظمته الهيئة المغربية للمقاولات في الدار البيضاء يوم الجمعة الماضي.
و أكد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، نبيل حرمة الله، على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وصناعة الرياضة، استعدادًا لتنظيم كأس العالم 2030.
وشدد على دور إسبانيا والبرتغال كموردين رئيسيين للمغرب، وكشريكين اقتصاديين هامين، حيث تبلغ قيمة المبادلات التجارية بين البلدان الثلاثة حوالي 60 مليار يورو سنويًا.
و أبرزت رئيسة الغرفة الرسمية الإسبانية للتجارة بالمغرب – الدار البيضاء، سونيا فينتوزا، دور المقاولات الصغيرة والمتوسطة كركيزة للاقتصاد، مؤكدة على دعم الغرفة لهذه المقاولات في مساعيها للنمو والمساهمة في اقتصادي المغرب وإسبانيا.
ودعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لخلق مناصب عمل وتوفير فرص جديدة للمقاولات.
و أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب، خوسيه ماريا تيكسيرا، إلى المخطط التنموي الطموح الذي وضعه المغرب خلال السنوات الأخيرة، والذي يتميز باستثمارات ضخمة في البنية التحتية وعصرنة الاقتصاد.
وأكد على جاذبية هذا المخطط للمستثمرين الدوليين، ليس فقط من أجل تطوير أعمالهم في المغرب، بل أيضًا للاستفادة من فرص الاستثمار المستدامة التي يوفرها.
و أكدت الرئيسة المديرة العامة لشركة “Maroc Force Emploi”، خديجة تمدا، على دور المقاولات المواطنة في تكوين رواد أعمال المستقبل من خلال تشجيع الابتكار والإبداع وروح المقاولة.
وشددت على أهمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والتواصل الفعال والتعاون لتحسين قابلية توظيف الشباب في سوق العمل المتطور.
وأوضحت أن تأهيل الشباب لسوق العمل يتطلب نموذجًا تعليميًا يجمع بين التكوين العملي والمهني وبرامج التوجيه المهني والتدريبات داخل المؤسسات ودورات تنمية المهارات المهنية، بالإضافة إلى الدعم المالي والمواكبة الريادية.
و يُعد ملتقى الأعمال، الذي نظمته الهيئة المغربية للمقاولات تحت شعار “المقاولات الصغيرة والمتوسطة رافعة للتنمية الاقتصادية في الفضاء المغربي الإيبيري”، منصة هامة للقاء وتطوير الشراكات بين رواد الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في المنطقة.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى العديد من الجلسات النقاشية التي تركز على مناخ الأعمال في الفضاء المغربي الإيبيري، وصناعة الرياضة، والاقتصاد الأخضر والدائري، ونماذج الاستثمار المبتكرة.