غموض يلف أرقام إنتاج القمح: هل يهدد نقص الإنتاج ارتفاع أسعاره؟
توقع التقرير الأخير الصادر عن بنك المغرب أن يبلغ إنتاج القمح المحلي في الموسم الفلاحي الحالي لا يتجاوز 25 مليون قنطار، مما يفرض الحاجة الملحة للاعتماد على الاستيراد.
وبحسب عدة تقارير، فإن أسعار الحبوب في الأسواق الدولية قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا، حيث ارتفع سعر طن القمح اللين إلى 259.75 يورو مقارنة بـ 200 يورو في شهر مارس الماضي.
هذا الارتفاع يزيد من تكاليف الاستيراد بشكل كبير بالنسبة للمملكة، التي تعتمد بشكل أساسي على فرنسا ودول شمال أوروبا وروسيا كمصادر رئيسية للقمح.
من جانبه، أعلن وزير الفلاحة محمد صديقي في تصريحات سابقة أن من المتوقع أن يصل محصول المغرب من الحبوب إلى حوالي 33 مليون قنطار هذا العام، لكنه أشار إلى انخفاض المساحات المزروعة بشكل غير مسبوق منذ 40 سنة.
وأشار الوزير إلى تأثر محصول الحبوب بالجفاف المستمر ونقص الأمطار للسنة الثالثة على التوالي بالمغرب، مما أدى إلى “ندرة عنيفة وغير مسبوقة للمياه”، وأثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي بجميع سلاسل الإنتاج.
وبالنظر إلى الأرقام التي أعلنها بنك المغرب ووزير الفلاحة بشأن استيراد القمح، يبقى تخوف المواطنين من ارتفاع أسعار القمح قائمًا في هذه المرحلة، نظرًا لغياب الرؤية الواضحة للمخططات الفلاحية المستقبلية من جانب وزير الفلاحة.