البرازيل تُعزّز وارداتها من الفوسفاط وتُوسّع علاقاتها التجارية مع المغرب
خلال الفترة ما بين يناير وأبريل الماضيين، استوردت البرازيل أكثر من مليون طن من المنتجات الفوسفاطية، حيث كانت روسيا المورد الرئيسي بنسبة 76 في المائة، تلتها المغرب بنسبة 15 في المائة، ثم السعودية بنسبة 6 في المائة، وفقاً لمعطيات صحيفة “الاقتصاد العالمي” الكورية.
وأظهرت البيانات أن واردات البرازيل من منتجات الفوسفاط زادت في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
حيث استوردت البرازيل في أبريل وحده أكثر من 378 ألف طن، منها حوالي 260 ألف طن من روسيا، وحوالي 67 ألف طن من المغرب من منتجات فوسفاط الأمونيوم.
وقد ارتفعت حصة روسيا في السوق البرازيلية من 52 في المائة إلى 76 في المائة.
وبالنسبة للمغرب، تراجعت صادراته من الفوسفاط إلى البرازيل من حوالي 500 ألف طن إلى 158 ألف طن على أساس سنوي.
كذلك، انخفضت واردات البرازيل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والصين، حيث انخفضت صادرات الصين من المنتجات الفوسفاطية إلى البرازيل من 37 ألف طن في 2023 إلى أقل من 9000 طن هذا العام.
وأوضح المصدر ذاته أن انخفاض حصة بعض الدول في السوق البرازيلية، مثل المغرب والسعودية والصين، يعود إلى تركيز المجمع الشريف للفوسفاط والمنتجين السعوديين على شحناتهم إلى الهند وأستراليا، فيما وجهت الصين إنتاجها إلى أسواقها المحلية. كما أدى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة إلى تقليل صادراتها.
وأشارت صحيفة “الاقتصاد العالمي” الكورية إلى احتكار المغرب لإنتاج الفوسفاط ومعالجته وتصديره، حيث يمتلك حوالي 75 في المائة من احتياطات الفوسفاط العالمية، بينما تسعى روسيا وبيلاروسيا لمنافسته في الأسواق العالمية.
وعلى هامش الدورة الـ16 من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، عبرت البرازيل عن رغبتها في تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب وفتح الأسواق المغربية أمام المنتجات البرازيلية. وقد ناقش المسؤولون البرازيليون مع نظرائهم المغاربة إلغاء الرسوم الجمركية على بعض المنتجات البرازيلية.
وأكدت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية في بيان لها تحقيق تقدم في المفاوضات لفتح الأسواق المغربية أمام المنتجات الفلاحية البرازيلية، بما في ذلك منتجات الألبان والعسل.
وذكرت أن المغرب يعد رابع وجهة رئيسية للصادرات البرازيلية في إفريقيا، بقيمة تجاوزت 1.2 مليار دولار العام الماضي، بينما بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 2.6 مليار دولار أمريكي.