مزارعو المغرب يُحذرون من هدر القمح وتأثيره على الإيرادات
يواجه مزارعو المغرب هذا الموسم تحديات كبيرة في إنتاج الحبوب، حيث يعبرون عن قلقهم بسبب قلة الأمطار التي أثرت على المحصول.
بعض المزارعين أخذوا يترددون في رعاية حقولهم بسبب هذه الظروف الجافة، في حين يخشى آخرون فقدان جزء من محصولهم خلال فترة الحصاد والتخزين، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة لا يستطيعون تحملها.
وينصح خبراء الزراعة في المغرب المزارعين بالحذر وعدم الاستهتار خلال مرحلتي الحصاد والتخزين، خاصة في ظل توقعات بمحصول ضعيف بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد للعام الخامس على التوالي.
على الرغم من التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة، إلا أنها لن تؤثر على محصول الحبوب، خاصة القمح، الذي من المتوقع أن يكون ضعيفًا بسبب هذا الجفاف. ومن المتوقع أن يكون الإنتاج مرضيًا نسبيًا فقط في بعض المناطق.
وقد لم يشجع ضعف التساقط المطري منذ بداية الموسم الفلاحي على الاهتمام بزراعة الحبوب، حيث لم تتجاوز المساحة المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقارنة بـ 3.7 مليون هكتار في الموسم الماضي.
ومن المتوقع أن يكون المحصول ضعيفًا في المناطق التي تعتمد تاريخيًا على إنتاج القمح، مثل الشاوية ودكالة والرحامنة، التي شهدت تساقط أمطار ضعيفة لم تكن كافية لنمو القمح بشكل طبيعي.
توقع بنك المغرب أن يصل إنتاج الحبوب إلى 25 مليون قنطار فقط، مقارنة بـ 55.1 مليون قنطار في العام الماضي، وهذا المستوى منخفض بشكل كبير وهو الأضعف منذ ستين عامًا.
وعلى الرغم من ضعف المحصول، إلا أن هناك جزءًا منه يضيع خلال فترة الحصاد بسبب قلة العناية بهذه العملية. يشير نائب رئيس جمعية مكثري البذور، محمد الإبراهيمي، إلى أن حوالي 15 في المائة من القمح يفقدونه بسبب سرعة الحصاد.
يجب تفادي ضياع القمح اللين، الذي يشكل نسبة كبيرة من استهلاك الحبوب في المغرب، خاصة خلال مرحلة التخزين، حيث يؤدي ذلك إلى فقدان جزء من العرض في السوق ويؤدي إلى زيادة حجم الاستيراد، الذي يبقى عالياً حتى في السنوات الجيدة.
وتشير البيانات الصادرة من المكتب التابع لوزارة الاقتصاد والمالية إلى أن الكميات المشتراة زادت، ولكن الفاتورة لم تسجل ارتفاعات كبيرة، مما يظهر أن الفوائد لم تكن متوازنة مع الكميات.