الدولار الأمريكي يتراجع تحت ضغط بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأمريكية
شهد الدولار الأمريكي هبوطًا حادًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد صدور بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أبريل والتي جاءت مخيبة للآمال.
أظهرت البيانات تباطؤًا في نمو التضخم لشهر أبريل للمرة الأولى منذ الربع الأول من العام، مما عزز توقعات السوق ببدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.
انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي السنوي إلى 3.6% في أبريل من 3.8% في مارس، بينما تباطأ معدل التضخم العام السنوي إلى 3.4% مقابل 3.5% في الشهر السابق.
كما أضافت بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة ضغوطًا إضافية على الدولار، حيث فشلت في تحقيق أي نمو يذكر في أبريل، بينما كانت التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 0.4%.
أدى ذلك إلى تراجع الطلب في الولايات المتحدة وتوقعات النمو الاقتصادي، مما دفع المستثمرين إلى بيع الدولار وشراء الأصول ذات المخاطر المنخفضة مثل السندات.
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات و 20 و 30 عامًا بشكل ملحوظ، مما عزز الضغوط الهبوطية على العملة.
نتيجة لهذه العوامل، هبط مؤشر الدولار (الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية) بنسبة 0.42% إلى 104.585 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 10 أبريل.
وتشير هذه التطورات إلى أن سياسة التشديد النقدي التي يتبعها البنك الفيدرالي الأمريكي قد تبدأ بالانحسار، مما قد يؤدي إلى المزيد من التراجع في قيمة الدولار على المدى القريب.