ثقافة الاستهلاك والتكلفة العالية تُعيقان انتشار السيارات الكهربائية في المغرب
استمرار التراجع في اهتمام المغاربة بالسيارات الكهربائية يظل قائمًا، ويعزى ذلك إلى مجموعة من الأسباب التقنية والثقافية المرتبطة بنمط الاستهلاك، مما يجعل السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل مفضلة في السوق المحلية.
تأثير تكلفة البطاريات المستخدمة في هذه السيارات يؤثر على اهتمام المستهلك المغربي، على الرغم من الاستثمارات المتزايدة في هذا المجال، خاصة من الصين.
في أبريل 2023، أعلنت الجمعية المهنية للتنقل الكهربائي عزمها تركيب 2500 محطة شحن جديدة في البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد الموافقة من بعض شركات السيارات.
عامل آخر يسهم في تراجع الاهتمام بالسيارات الكهربائية هو ضعف شبكة الشحن، وفقًا لخبراء اقتصاديين، الذين أكدوا وجود عوامل عميقة مرتبطة بثقافة الاستهلاك.
يتزامن هذا التراجع مع استمرار ارتفاع وتقلب أسعار الوقود في السوق المحلية، ويرى الخبراء أن “العوامل الأساسية تكمن في سيكولوجية الاستهلاك لدى المغاربة”.
يشير الخبراء إلى أن السوق الأمريكية تشهد انتعاشًا في مبيعات السيارات الكهربائية، مما يوضح أهمية العوامل السيكولوجية في اتخاذ القرارات الاستهلاكية.
فيما يتعلق بالمغرب، يشير الخبراء إلى أن “المستهلك المغربي مازال مفضلاً للسيارات التقليدية، ولم يصل بعد إلى ثقافة الحفاظ على البيئة”.
يشير الباحثون إلى أن السوق المغربية للسيارات الكهربائية تواجه تحديات لوجستية، بما في ذلك ضعف شبكة الشحن وارتفاع تكلفة السيارات، مما يجعل العديد من المستهلكين يترددون في اتخاذ القرار بالشراء.
يعمل المغرب على تطوير سلسلة القيم الخاصة به لتكون أكثر تناسبًا، ويتوقع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.