ارتفاع الدولار الأسترالي وسط معنويات إيجابية وتراجع العوائد على السندات الأمريكية
ارتفع الدولار الأسترالي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ممتدًا للمكاسب لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في شهرين، وسط تفاؤل في أسواق المال العالمية.
يأتي هذا في ظل تباطؤ مستويات الأجور في أستراليا خلال الربع الأول من العام الحالي، مما يخفف الضغوط التضخمية على بنك الاحتياطي الفيدرالي ويزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسترالية هذا العام.
فيما يتعلق بأحدث تحركات سعر صرف الدولار الأسترالي، فقد ارتفع بنحو 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.6651، وهو الأعلى منذ 8 مارس الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 0.6627، وسجل أدنى مستوى عند 0.6622.
أمس، سجَّل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، محققًا ثاني مكسب يومي على التوالي، وذلك في ظل صعود معظم العملات الرئيسية والثانوية مقابل الدولار الأمريكي.
تسيطر موجة من التفاؤل في أسواق المال العالمية، مدعومة بانخفاض العوائد على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، وخاصة بعد صدور بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي.
على الرغم من أن مؤشر أسعار المنتجين قد سجَّل قراءات أعلى من توقعات السوق خلال أبريل، إلا أن التعديلات التي حدثت على قراءات مارس كانت المفاجأة الأكبر.
بناءً على البيانات الصادرة، يتوقع المستثمرون احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو ويوليو وسبتمبر، مما أدى إلى ارتفاع تسعير العقود الآجلة للفائدة.
كما يتوقع المستثمرون تخفيضات إضافية في سعر الفائدة الفيدرالية هذا العام، مع توقعات لتحقيق نمو ضعيف في مؤشر أسعار الأجور بالقراءة الفصلية.
بشكل عام، يمثل تباطؤ مستويات الأجور في أستراليا ضغطًا إضافيًا على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي، مما يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسترالية قبل نهاية هذا العام.