وزيرة الإنتقال الطاقي : المغرب يُعزّز أمنه الطاقوي ويُسرّع خطواته نحو الطاقة الخضراء
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، التزام المغرب بتحقيق أهدافه المناخية وتعزيز أمنه الطاقوي من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة والحدّ من استخدام الفحم.
وفي حوار مع منصة “طاقة” المختصة، أوضحت الوزيرة أن المغرب أطلق مشاريع لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة، وذلك لمواجهة تحديات النقص المائي.
وأشارت إلى تنامي الطلب على الطاقة الكهربائية في المغرب، مؤكدة أن “المزيج اليوم يتشكل من 41 في المائة من القدرات المنشأة من مصادر متجددة، في حين تصل النسبة في الطاقة المستهلكة إلى 21 في المائة من مصادر متجددة”.
ولفتت الوزيرة إلى خطوات المغرب الحاسمة نحو التخلص من الفحم، حيث تم إلغاء مشاريع لإنتاج الكهرباء من الفحم مثل مشروعي محطة الناظور (600 ميغاواط) وتوسعة محطة جرادة (350 ميغاواط).
وأكدت انضمام المغرب إلى تحالف “Powering Past Coal Alliance” الذي يضم 60 دولة تسعى إلى التخلص التدريجي من الفحم.
وخلال مشاركتها في قمة المناخ COP28 في دبي، شددت الوزيرة على ضرورة توفير التقنيات والدعم المادي للمغرب من أجل الوفاء بالتزاماته المناخية والوصول إلى الحياد الكربوني.
ووضحت أن المخطط الاستثماري الجديد لقطاع الكهرباء يستهدف إضافة 9 جيغاواط من القدرات خلال الـ3 أعوام والنصف المقبلة (2024-2027) باستثمارات تصل إلى 90 مليار درهم، مع تركيز 75٪ من هذه الاستثمارات على الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى أن النسبة المتبقية ستغطى بمشاريع جديدة لإنتاج الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي، مع التركيز على محطات دورة مفتوحة (OCGT) أو مركبة (CCGT) بقدرات تتراوح بين 2 و 2.5 جيغاواط.
وأوضحت أن هذه المحطات الجديدة ستُقام قرب أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، وميناء الناظور (مدخل مهم للغاز المسال)، والساحل الأطلسي، مع توقع أن تتجاوز قدراتها 3 جيغاواط بحلول عام 2030.
وتؤكد هذه التصريحات التزام المغرب الراسخ بتحقيق أهدافه المناخية وتعزيز أمنه الطاقوي من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة والحدّ من استخدام الوقود الأحفوري.