العملات

الين الياباني يتراجع وسط ترقب بيانات التضخم والنمو

انخفض الين الياباني مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد، ليمتد تراجعه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين.

ويأتي هذا التراجع وسط تعاملات ضعيفة في السوق، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أبريل وبيانات النمو في اليابان خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتشير البيانات إلى أن الين قد فقد 0.25% مقابل الدولار يوم الخميس، في رابع خسارة له خلال الخمسة أيام الأخيرة، مدفوعًا بانتعاش العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقد الين 1.85% مقابل الدولار، في خامس خسارة أسبوعية له خلال شهر ونصف، وسط مخاوف من اتساع الفارق بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واليابان.

ويرجح أن تستمر الضغوط على الين خلال الأيام المقبلة، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي قد تعزز توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

في المقابل، لا يتوقع المستثمرون أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب، مما يؤدي إلى اتساع الفارق بين أسعار الفائدة في البلدين.

وتلقى الين بعض الدعم في وقت سابق من الأسبوع من تعليقات “كاتسونوبو كاتو”، العضو المخضرم في الحزب الحاكم في اليابان، الذي دعا إلى تطبيع السياسة النقدية.

ومع ذلك، فقد عادت الضغوط على الين مع استمرار المستثمرين في تفضيل الدولار الأمريكي.

يرجح أن يستمر الين تحت الضغط حتى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم في سبتمبر، عندما قد يتم خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام.

في غضون ذلك، يرى بعض المحللين أن ضعف الين قد يكون له تأثير سلبي على التضخم في اليابان.

ومع ذلك، يرى آخرون أن ضعف الين يعكس التغيرات الهيكلية في الاقتصاد الياباني، وأن الشركات اليابانية لم تعد تستفيد بشكل كبير من ضعف العملة.

بشكل عام، لا تزال التوقعات سلبية للين الياباني على المدى القصير، مع ترقب المستثمرون لبيانات التضخم والنمو في الولايات المتحدة واليابان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى