الدولار الأمريكي يتراجع مع تراجع عائد السندات وتوقعات خفض الفائدة
خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الجمعة، شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً طفيفًا مقابل سلة من العملات الرئيسية، مستمرًا في خسائره لليوم الثاني على التوالي.
يعود هذا الضغط إلى انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات وتراجع الطلب على الدولار كوجهة استثمارية مفضلة.
هذه التطورات تأتي على خلفية صدور بيانات سوق العمل الأمريكي أقل من التوقعات، مما زاد من احتمالات خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية اعتبارًا من يوليو أو سبتمبر المقبلين.
مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة تقريبية 0.1% إلى مستوى 105.19 نقطة، مقارنة بمستواه عند افتتاح التعاملات اليومية عند 105.26 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى عند 105.33 نقطة.
و يأتي هذا بعد أن انخفض المؤشر يوم الخميس بنسبة 0.3%، في أول خسارة له خلال الثلاثة أيام الماضية، نتيجة بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة.
سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضًا بنسبة 0.3 نقطة مئوية يوم الجمعة، مستمرًا في تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، وعلى وشك لامس أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 4.420%. هذا التراجع يفاقم الضغط على قيمة الدولار الأمريكي.
و تعزز هذه التطورات من مؤشرات تباطؤ سوق العمل الأمريكي، وتزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية لهذا العام.
وأظهرت وزارة العمل يوم الخميس زيادة 22,000 في طلبات إعانة البطالة الأولية، لتبلغ 231,000 معدلًا موسميًا في الأسبوع المنتهي في 4 مايو، وهي أعلى معدلات منذ غشت 2023، مما يعكس تباطؤ السوق العملي الأمريكي بعد تقرير الوظائف لشهر أبريل الماضي.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، ارتفع تقييم المستثمرين لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو بنحو 8%، وفي يوليو بنسبة 34%، وفي سبتمبر بنسبة 70%.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش”، يتوقع المستثمرون خفضًا بنحو 50 نقطة أساس في سعر الفائدة الفيدرالية هذا العام، متوقعين حدوثه في سبتمبر ونوفمبر.