لماذا يفضل يو بي إس الاستثمار في الأسهم الأوروبية على الأمريكية في الوقت الراهن؟
قال الاستراتيجيون في بنك “يو بي إس” إنهم يفضلون الآن الأسهم الأوروبية على نظيراتها الأمريكية، رغم أنها لا تعتبر اختيارهم الأفضل، حيث يأتي السوق الياباني أولًا، ثم البريطاني، يليه الأوروبي، وبعده الأسواق الناشئة، وأخيرًا الولايات المتحدة.
وأرجعوا السبب في ذلك إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة – معظمها مؤشرات مديري المشتريات – التي أصبحت إيجابية بشكل مفاجئ في أوروبا، ما يدفعهم للاعتقاد بأن فجوة النمو شبه القياسية بين الولايات المتحدة وأوروبا قد تُغلق، وفقًا لمذكرة صدرت الجمعة.
وخلال هذا الأسبوع، بلغ الصندوق المتداول للأسهم الأوروبية “آي شيرز إم إس سي آي يورو زون” (رمز:EZU) أعلى إغلاق منذ يونيو 2008، كما بلغت مؤشرات “ستوكس يوروب 600″ و”فوتسي 100″ و”داكس” مستويات قياسية.
كما بدأت أوروبا بالفعل في خفض أسعار الفائدة، حيث أقدم البنك الوطني السويسري والبنك المركزي السويدي على هذه الخطوة، ومن المتوقع أن يتبعهما البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل، وربما ينضم إليهم بنك إنجلترا.
وذكر المحللون أن الأمر لا يقتصر على وضوح الطريق إلى خفض الفائدة، فمع تحسن بيانات التضخم أصبحت الفوائد أقوى، بسبب قِصَر استحقاق الديون الأوروبية، كما أن نمو الأجور المحدود لا يؤثر فقط على التضخم ولكن أيضًا على هوامش أرباح الشركات.
وفي الوقت نفسه، فإن تسعير الأسهم الأوروبية أرخص، مع نسبة سعر إلى الأرباح المعدلة أقل بنسبة 18% من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، حسبما قال الاستراتيجيون.
ومن بين الإيجابيات الأخرى؛ ضعف اليورو وارتفاع مؤشرات مديري المشتريات، وأيضًا تتمتع الشركات الأوروبية بالريادة أو التفرد (أي لا يوجد نظير لها في الولايات المتحدة) في 40% من القيمة السوقية، على حد تعبيرهم.