المغرب يتجه لاقتناء طائرات بدون طيار متطورة من أمريكا
يتقدم التعاون العسكري بين المغرب وأمريكا بخطى ثابتة نحو التطور، إذ كشفت بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن مفاوضات جارية بين البلدين لبيع طائرات بدون طيار متطورة من طراز “Sea Guardian” إلى الرباط، ومن المقرر مناقشة الاتفاق المحتمل مع أعضاء الكونغرس الأمريكي في الأيام القادمة.
ومن المقرر بيع أربع وحدات من هذا السلاح، الذي تصنعه شركة “General Atomics” الأمريكية، وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على الطيران لمسافات تصل إلى 11 ألف كيلومتر، ويمكن التحكم فيها من محطات أرضية، وتستطيع البقاء في الجو لمدة تصل إلى 40 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم.
وتتميز هذه الطائرات بتجهيزات متطورة مثل رادار “Lynx” المتعدد الأوضاع ومستشعر بصري بالأشعة تحت الحمراء (EO/IR)، إضافة إلى إمكانية الإقلاع والهبوط التلقائي، وتتميز بجناحين أطول من سابقاتها بطول 24 مترًا، مما يضفي عليها قدرة على التحمل وقدرات مراقبة فائقة.
وأوضح خبير الشأن الاستراتيجي، هشام معتضد، أن هذه الصفقة تأتي ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن في مجال التعاون العسكري والدفاعي والأمني، وتعكس أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف معتضد أن هذا النوع من الصفقات يعزز القدرات العسكرية والأمنية للمغرب ويسهم في تعزيز موقعه الإستراتيجي في المنطقة، مما يعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويُعتبر تحصيل تكنولوجيا “Sea Guardian” مكسباً استراتيجياً يعزز التفوق التكنولوجي للمغرب في المنطقة، ويعزز قدراته الأمنية والدفاعية والعسكرية.
وأخيراً، يجب التأكيد على أن طائرات “Sea Guardian” لديها سجل حافل بالنجاحات، حيث قامت بأكثر من 8 ملايين ساعة طيران خلال العقد الماضي، وشاركت في عمليات عسكرية وجهود بيئية وإنسانية متعددة.