التطبيقات الذكية تُشعل نار الخلاف بين نقابات “التاكسي” بالمغرب
استخدام تطبيق عالمي للتواصل مع سائقي سيارات الأجرة في الدار البيضاء أثار جدلاً بين النقابات المؤيدة والمعارضة للاعتماد على التكنولوجيا في مجال النقل.
في الأيام الأخيرة، أثار إعلان رقمي لتطبيق نقل في شوارع العاصمة الاقتصادية استياءً لدى بعض المهنيين، الذين قدموا شكاوى إلى السلطات لإزالته.
و عبر مهنيون عن رفضهم استخدام الشركة للإعلانات بهدف جذب السائقين المحترفين، نظرًا لعدم حصولها على ترخيص من السلطات.
وقال مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، “نحن لسنا ضد استخدام التطبيقات في وسائل النقل المرخصة، شريطة الحصول على تصريح مسبق من الجهات المختصة”.
و أضاف شعون، أن “هناك بعض الشركات في مدن أخرى تعمل بالفعل مع السلطات ولها تراخيص، لكن هناك شركات أخرى تسعى للقيام بذلك دون تراخيص”.
وشدد شعون على ضرورة أن “أي تطبيق يجب أن يحصل على التراخيص المناسبة قبل البدء في العمل، لأنه إذا لم يكن مرخصًا فإنه لا يخضع للضوابط والقوانين”، مشيرًا إلى أهمية تقديم المستندات القانونية المطلوبة والعمل تحت إشراف السلطات.
من جانبه، أعرب يونس فيراشين، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، عن استغرابه من رفض هذه الخطوة التي من شأنها تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير مصدر دخل للسائقين المحترفين.
وأضاف فيراشين أن النقابة “ترحب بتخصيص شركة عالمية لميزانية لجذب عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة، مما سيسهم في تقديم خدمات ذات جودة”.
وأشار المتحدث إلى أنه في ظل وجود نقابات تعارض استخدام التطبيقات، فإنه يجب تنظيم استخدامها وتطبيقها في السيارات الخاصة.