بيان الفيدرالي اليوم: هل ستُكبح البيانات الاقتصادية الأخيرة تفاؤل الأسواق؟
من المتوقع أن يختتم مسؤولو البنك المركزي الأمريكي اجتماعهم السياسي النقدي الذي استمر لمدة يومين اليوم الأربعاء، حيث من الممكن أن تقدم التصريحات الجديدة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إشارات أوضح حول تأثير قراءات التضخم المخيبة للآمال على توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
في الوقت نفسه، يرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة عند المستويات الحالية، حيث يتوقع المستثمرون هذه النتيجة بنسبة تقارب 100%.
و من المتوقع أن يقدم بيان السياسة النقدية الجديد، المقرر صدوره اليوم الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة، والمؤتمر الصحفي الذي سيليه، نظرة أكثر وضوحًا حول تأثير ثلاثة أشهر من البيانات التي خيبت الآمال في معركة التضخم على احتمالية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
قال جاي ليباس، كبير استراتيجيي الدخل الثابت في جاني مونتغمري سكوت، إن الجميع في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتفقون بشكل عام على أن بيانات التضخم في الأشهر الأخيرة لا تبرر اتخاذ إجراء على المدى القريب، ولكنهم ما زالوا يأملون في خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
من جهته، فإن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أثار توقعات الأسواق قبل أسبوعين بالحديث الصارم حول الحاجة إلى ثقة أكبر في التضخم قبل بدء تخفيف السياسة النقدية.
وفي الواقع، تصدّت الأسواق لهذه التعليقات بشكل إيجابي منذ إدلائه بها في 16 أبريل، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1% خلال تلك الفترة، مما يظهر استعداد المستثمرين للتعامل مع بيئة اقتصادية تحتمل وجود معدلات فائدة أعلى لفترة أطول.
تظهر بيانات أخرى صدرت يوم الثلاثاء، بما في ذلك مؤشر تكلفة التوظيف، أن التضخم يتجاوز التوقعات، مما قد يدفع باول إلى توخي الحذر بشأن اتجاه السياسة النقدية، وتركز المستثمرون على عدم توقع خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.