تكنولوجيا

كيف تهدد الحوسبة الكمية الأمن السيبراني العالمي؟

تحمل التقنيات الجديدة تهديدات كبيرة بالنسبة للأمن السيبراني على مستوى العالم، وترفع مخاطر اختراق أنظمة الاتصالات وحماية البيانات.

وفي حين ينصب تركيز غالبية الناس على تهديدات الذكاء الاصطناعي لقدرته على تسهيل عمليات الاحتيال، ونشر المعلومات المضللة، هناك تقنية متقدمة أخرى لا تقل خطورة عنه هي الحوسبة الكمية.

ورغم أن الحوسبة الكمية لا زالت في مراحل مبكرة إلى حد كبير، لكن التقدم السريع في تطويرها على مدار السنوات الماضية يرفع احتمالات تبنيها على نطاق تجاري في وقت قريب.

تساؤلات حول الحوسبة الكمية

التساؤل

التوضيح

ما  الحوسبة الكمية؟

يُعرف مصطلح ميكانيكا الكم بأنه فرع من العلوم يدرس سلوك الضوء والمادة، وخصائص الجزيئات، والذرات، والإلكترونات، والبروتونات، والنيترونات وغيرها من الجسيمات متناهية الصغر، حسب موسوعة “بريتانيكا”.

وأجهزة الحواسب الكمومية لا تشبه الحواسب المحمولة أو أجهزة سطح المكتب لكنها تعمل بطريقة مختلفة تمامًا، إذ يتم تزويد الحواسب الكلاسيكية بمعالجات رقمية يمكنها إجراء عمليات حسابية معقدة بسرعة عالية.

كيف تهدد الحوسبة الكمية الأمن السيبراني العالمي؟

تستطيع أجهزة الكمبيوتر الكمية إجراء المليارات من العمليات الحسابية الجديدة في أبعاد مختلفة وفي وقت واحد، وهذا يمكنها من تنفيذ عمليات بسرعة يصعب استيعابها، وفق شركة “آي بي إم”.

وفي مثال على ذلك عام 2019، استغرق الكمبيوتر الكمي الذي صنعته شركة “جوجل” أكثر من 3 دقائق بقليل لحل عملية حسابية قد يستغرق حاسوب تقليدي خارق 10 آلاف عام لحلها.

وهذا يوضح كيف يمكن للحاسوب الكمي تجاوز أنظمة تشفير الاتصالات والبيانات العالمية بسهولة ويسر.

ما أبرز جهود الشركات للحد من المخاطر المتوقعة للحوسبة الكمية؟

كشفت “آبل” الأمريكية في فبراير الماضي عن نظام لحماية المراسلات عبر تطبيقها “آي مسدج” يُدعى “بي كيو 3″، وقالت حينها إنه يستطيع حماية المراسلات حتى ضد الهجمات الكمية المتقدمة للغاية.

ومن جانبها، تعمل “جوجل” على تطوير عوامل أمان كمية خاصة بها لحماية الاتصالات الداخلية للشركة، لكنها حذرت رغم ذلك من أن طرح أنظمة تشفير جديدة يعد أمراً محفوفاً بالمخاطر في حد ذاته، مشيرة إلى حالات نجحت فيها أجهزة كمبيوتر تقليدية في اختراق بعض بروتوكولات التشفير.

ولكن تمتد مسؤولية حماية الأنظمة من مخاطر الحوسبة الكمية إلى ما هو أبعد من شركات التكنولوجيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى