الحرب الإلكترونية تشتعل بين قراصنة المغرب والجزائر
تشهد العلاقات بين المغرب والجزائر توترات جديدة على جبهة الإنترنت، حيث تصاعدت عمليات القرصنة الإلكترونية بين قراصنة البلدين، مما يُهدد الأمن القومي لكلا الدولتين.
و أصدرت مصلحة نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني تحذيرات مُشددة للجهات المسؤولة عن الأمن السيبراني في الوزارات والمؤسسات الحكومية، تنبههم لخطر عمليات قرصنة محتملة من قبل قراصنة جزائريين.
وتأتي هذه التحذيرات بعد رصد محاولات اختراق ناجحة لخوادم مجموعة من المواقع الرسمية المغربية، حيث تمكن القراصنة من الاستيلاء على قواعد بيانات حساسة وعرضها للبيع في “الويب المظلم”.
لم يقف المغرب مكتوف الأيدي أمام هجمات القراصنة الجزائريين، حيث أطلق قراصنة مغاربة هجمات معاكسة ضد أهداف جزائرية.
وتمكنوا من اختراق موقع رسمي لجامعة جزائرية، بالإضافة إلى محاولات اختراق مواقع وزارات ومؤسسات رسمية أخرى. وتشير المعلومات إلى استخدام برامج وفيروسات متطورة من مصادر روسية وصينية في هذه الهجمات.
و تعرض الموقع الرسمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعملية قرصنة من قبل قراصنة جزائريين.
وقام القراصنة باختراق خوادم الإنترنت الثابتة لشركة اتصالات مغربية باستخدام فيروس “رانسومواير” قبل أن تتمكن الشركة من التصدي للهجوم.
و يؤكد الخبراء في مجال الأمن السيبراني على خطورة الوضع، مُحذرين من ضعف تحصينات الأمن السيبراني في العديد من المواقع الإلكترونية الرسمية في المغرب.
ونبهوا إلى أن أغلب هذه المواقع تفتقر لعمليات صيانة دورية ولا تستعين بخبراء متخصصين في مكافحة عمليات القرصنة.
و كشف مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية بالمديرية العامة لأمن نظم المعلومات عن معالجة 150 حادث سيبراني خلال سنة. ويقوم المركز بشكل دوري بإصدار نشرات وتنبيهات أمنية لإخطار مسؤولي أنظمة المعلومات بنقاط الضعف الجديدة.
تُثير حرب القرصنة الإلكترونية المتصاعدة بين المغرب والجزائر قلقًا بالغًا، مما يُهدد الأمن القومي لكلا الدولتين. وتُؤكد هذه الأحداث على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن السيبراني وتعزيز تحصينات المواقع الإلكترونية الرسمية.