شهد الدولار الأسترالي تراجعًا في الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى تعميق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
يُعزى هذا التراجع إلى عزوف المستثمرين عن شراء الأصول ذات المخاطر العالية، بعد تعهد إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته إيران.
أثرت أيضًا بيانات ضعيفة صادرة عن الصين، أكبر شريك تجاري للاقتصاد الأسترالي، على قوة الدولار الأسترالي، مما زاد من الشكوك حول تعافي الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من هذا العام.
يترقب المستثمرون في وقت لاحق من هذا الأسبوع صدور بيانات هامة عن سوق العمل في أستراليا، وذلك من أجل إعادة تقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسترالية في النصف الثاني من هذا العام.
فيما يتعلق بالأداء السعري، انخفض الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.55٪ إلى 0.6408، أدنى مستوى منذ 14 نوفمبر 2023، مع استمرار تراجعه لليوم الثالث على التوالي.
وسجل الدولار الأسترالي أيضًا أدنى مستوى له عند 0.6445، بعد أن بدأت التعاملات عند 0.6443.
وفيما يخص الأوضاع السياسية، يعتبر الخيار الوحيد المتاح أمام إسرائيل هو الرد على الهجوم الإيراني، وهو ما زاد من المخاوف وارتفاع مؤشر الخوف في وول ستريت، وذلك في ظل استمرار التوترات بين البلدين.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الصادرة عن الصين نموًا ضعيفًا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما أثار الشكوك حول تعافي الاقتصاد الصيني، وبالتالي زاد من ضغوط السوق على الدولار الأسترالي.
يأتي هذا السياق في إطار توقعات بانخفاض الدولار الأسترالي في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وظهور المزيد من البيانات الاقتصادية الضعيفة في أستراليا، مما قد يدفع بنك الاحتياطي الأسترالي لاتخاذ إجراءات تيسيرية مستقبلًا.
