فضائح في قطاع تدوير نفايات الألمنيوم…احتكار، تحايل، وبطء في الإصلاح
كشف مهنيون في قطاع تدوير نفايات الألمنيوم عن خروقات جسيمة تُهدد مستقبل هذا المجال الحيوي في المغرب.
حصلت شركات محظوظة على دعم عمومي بالملايير لتدوير نفايات الألمنيوم، لكنها احتكرت الأسواق وفضلت تصدير السبائك إلى الخارج بدلًا من استغلالها محليًا.
و تم منح جزء كبير من الإمتيازات لشركات عملاقة تهيمن على مصانع ضخمة لتدوير المتلاشيات، مما أدى إلى إقصاء المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
و انتقد كبار تجار النحاس والألمنيوم بالمملكة ما وصفوه بالتلاعبات الحاصلة في هذا القطاع، مشيرين إلى أن وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، قد منح امتيازات غير عادلة لهذه الشركات الكبيرة.
وعبروا عن استغرابهم من البطء الحاصل في تنزيل المخطط الصناعي من الجيل الجديد، حيث يركز الوزير على صناعة السيارات والطائرات، بينما يتجاهل احتياجات قطاع تدوير النفايات.
و طالبت البرلمانية لبنى الصغيري، من فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بوضع حد للاحتكار في هذا القطاع.
و أكدت أن القرار الوزاري بمنع تصدير متلاشيات الألمنيوم والنحاس قد أدى إلى احتكار الشركات الكبيرة للقطاع، مما أدى إلى توقف أزيد من 50 مقاولة صغيرة عن العمل.
أشارت إلى أن بعض الشركات قد لجأت إلى التحايل للحصول على دعم الدولة من خلال تقديم ملفات استثمارية مفبركة.
و تطالب الصغيري الوزير مزور باتخاذ تدابير لوضع حد للاحتكار في قطاع تدوير نفايات الألمنيوم.
كما تطالب بمنع التحايل على الدعم الحكومي من خلال تشديد المراقبة على المشاريع الاستثمارية.
و تُطالب أيضًا بتسريع تنفيذ المخطط الصناعي من الجيل الجديد مع التركيز على احتياجات قطاع تدوير النفايات.
