هل تنسحب “BYD” من المغرب؟ الجزائر تُغريها بالاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية
تقارير إعلامية مؤخرًا أشارت إلى نية مجموعة “BYD” الصينية، المتخصصة في تصنيع وسائل النقل الكهربائية مثل الحافلات والشاحنات، لوقف استثماراتها في المملكة المغربية، على الرغم من عدم صدور أي بلاغ رسمي من المجموعة بخصوص هذا الأمر.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن بطء تنفيذ مشاريعها في المملكة المغربية، وانخفاض الاهتمام بالتحول إلى وسائل النقل الكهربائية، دفعت مجموعة “BYD” الصينية إلى إعادة النظر في استثماراتها والتخلي عنها في المغرب.
يُذكر أن المجموعة الصينية وقعت في عام 2017 اتفاقية مع الحكومة المغربية لتنفيذ منظومة صناعية للنقل الكهربائي، وتم توقيع الاتفاقية من قبل وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي آنذاك، ووزير الاقتصاد والمالية السابق، ورئيس المجموعة الصينية.
ومع تقارير متضاربة حول مغادرة أو استمرار المجموعة الصينية في المغرب، أفادت تقارير إعلامية جزائرية عن محاولات جذب شركات صينية للاستثمار في الجزائر في قطاع السيارات ووسائل النقل الكهربائية، ومن بين هذه الشركات تبرز “BYD” بقوة.
وذكرت صحيفة “أوبزيرف ألجيري” أن الرئيس الجزائري قام بزيارة إلى مقر مجموعة “BYD” خلال زيارته إلى الصين العام الماضي، وقدم لها عروضًا للاستثمار في الجزائر بتقديم عدة امتيازات.
تحدثت مصادر متخصصة في قطاع السيارات عن فتح الجزائر أبوابها أمام الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات لإنشاء وحدات صناعية في البلاد، وذلك بفضل تشريعات الجزائر التي تسهل الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن ثلاث شركات صينية تعتزم الاستثمار في الجزائر في مجال صناعة السيارات، وتشمل شركات شيري وجاك وجيلي، حيث أعلن مسؤولو هذه الشركات عن خطط لإنشاء شركات صناعية في الجزائر.
تهدف الجزائر من خلال هذه الخطوة إلى دخول مجال صناعة السيارات والمنافسة فيه، بعد النجاح الذي حققته بعض الدول الأخرى في هذا المجال، وعلى رأسها المغرب، الذي أصبح قطاع صناعة السيارات فيه يمثل قوة اقتصادية مهمة.