شركات المحروقات في المغرب…هامش ربح مستقر في ظل تغيرات السوق الدولية
رغم التقلبات في الأسعار العالمية، تحاول شركات المحروقات في المغرب الحفاظ على هامش ربح مستقر، وفقًا لتقرير مجلس المنافسة.
يوضح التقرير أن هوامش الربح في عام 2023 تعكس استراتيجية التعويض والاستدراك التي تتبعها الشركات، حيث تُعوّض عن انخفاضات الأسعار في فترات معينة بزيادات في فترات أخرى.
وُجدت علاقة وثيقة بين أسعار الغازوال على الصعيد الدولي والتغيرات في الأسعار الوطنية، بينما تميّز البنزين باستقرار نسبي مع عدم تطبيق جميع الزيادات والانخفاضات الدولية.
يُعزى هذا الاستقرار إلى سياسة عدم تطبيق الزيادات بكاملها وعدم تطبيق الانخفاضات بكاملها، وذلك من أجل استدراك هامش الربح.
أكد رئيس مجلس المنافسة أن هامش الربح ظل عند مستوى 1.20 درهما للتر للغازوال، دون احتساب مصاريف الشركات، وهي نفس الوتيرة قبل كوفيد.
يُعد التقرير الحالي مرجعيًا لفترة ما قبل تطبيق التزامات شركات التوزيع بالجملة للكازوال والبنزين، وستكون المراقبة أكثر صرامة في عام 2024.
أشار الخبير الاقتصادي محمد جدري إلى أن شركات المحروقات تحافظ على هامش ربحها بغض النظر عن ارتفاع أو انخفاض الأسعار، بينما يُعد المستهلك الحلقة الأضعف في هذه العملية.
أظهر تقرير مجلس المنافسة أن واردات المغرب من البنزين والغازوال انخفضت في 2022 و 2023، بينما ظلت العائدات الجبائية ثابتة.
خفضت شركات المحروقات تكلفة شراء الغازوال والبنزين، لكن أسعار البيع لم تعكس هذا الانخفاض بشكل كامل.
يُشير ذلك إلى أن شركات المحروقات تحافظ على هامش ربح ثابت منذ عام 2018.