لماذا قفزت رسوم اقتراض سهم شركة ترامب لبيعه على المكشوف إلى 600%؟
انخفض سهم “ترامب ميديا آند تكنولوجي- Trump Media & Technology” منذ بدء تداوله الأسبوع الماضي، ومع ذلك فإن اللوم في هذا التراجع لا يتحمله البائعون على المكشوف.
وقال محللو “إس 3 بارتنرز” لموقع “ماركت ووتش” الخميس، إنه إذا استمر تراجع السهم فسيكون ذلك بسبب البيع من قبل المراهنين السابقين على الصعود والذين يخرجون الآن من استثماراتهم، لأنه لا يوجد الكثير من الأسهم المتاحة للبيع على المكشوف، كما أن تكلفتها باهظة.
وذكر المحللون: “في ظل انخفاض عدد الأسهم المتاحة للإقراض من أجل البيع على المكشوف – أقل من 50 ألف سهم – وارتفاع الطلب على بيع هذا السهم بشكل كبير للغاية، فإننا نشهد رسومًا على اقتراض السهم (لبيعه على المكشوف) تتراوح بين 500% و600%”.
ويعتمد مبلغ رسوم اقتراض السهم لبيعه على المكشوف، على مدى صعوبة اقتراض السهم من الأساس، فكلما زادت صعوبة الاقتراض، زادت الرسوم، والعكس.
وانخفض سهم “ترامب ميديا” المتداول في بورصة “ناسداك” تحت الرمز “DJT” بنسبة 4.70% إلى 46.52 دولار في تمام الساعة 06:06 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وارتفع السهم في بداية تداوله بنحو 60% ليصل إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 79.38 دولار في 26 مارس، قبل أن يقلص مكاسبه ليغلق عند 57.99 دولار، ومنذ ذلك الحين بدأ الانخفاض.
وبناءً على هذه البيانات، فإن بيع 100 سهم من أسهم شركة “ترامب” بالسعر الحالي، سيكلف ما بين 24.9 ألف دولار و29.9 ألف دولار سنويًا، وهذا يعني أن السهم يجب أن ينخفض بنسبة 1.4% يوميًا لتغطية تكلفة البيع على المكشوف فقط.
وإذا تواصلت عملية البيع على المكشوف لمدة عام، فسيظل هذا الرهان خاسرًا بنحو 20 ألف إلى 25 ألف دولار، حتى لو انخفض سعر السهم إلى دولار واحد، لذلك، يرى المحللون أن ضعف السهم ليس مدفوعًا بعمليات البيع على المكشوف.