انخفاض الـيورو لأدنى مستوى في 5 أسابيع جراء اتساع هامش عوائد الفائدة
تعرض اليورو في السوق الأوروبية يوم الخميس لتراجع واسع النطاق مقابل سلة من العملات العالمية، مما جعل خسائره تتعمق لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع بعد التخلي عن التداول فوق الحاجز النفسي عند 1.08 دولارًا.
ويعزى هذا التراجع إلى تصاعد المخاوف حول اتساع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
التصريحات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي تعزز فرضية خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو المقبل. في المقابل، تقلصت فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو وفقًا لتصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر”.
تراجع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.3٪ ليصل إلى 1.0793 دولار، وهو الأدنى منذ 21 فبراير الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0828 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0829 دولار.
عضو محافظ البنك المركزي الأوروبي “مارتينيز كازاك” أشار إلى احتمالية بدء دورة جديدة من التيسير النقدي وخفض تكاليف الاقتراض في يونيو.
وأوضح محافظ بنك إيطاليا المركزي “فابيو بانيتا” أن البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة مع انخفاض التضخم.
كما أشار كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي “فيليب لين” إلى ثقتهم المتزايدة في تباطؤ نمو الأجور في أوروبا، مما قد يفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة.
مع تعليقات والرئيس العالمي لقسم العملات الأجنبية في جيفريز جروب “دبليو براد بيكتيل” ورئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك كريدي أجريكول “فالنتين مارينوف” بشأن توقعات حركة اليورو مقابل الدولار في الأيام المقبلة، يتوقع المتعاملون تباينا في أسعار العملتين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فجوة أسعار الفائدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتوسع، مما يعزز توقعات تحركات أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وهو ما يؤثر على قوة العملتين.